يشهد إقليم بولمان في المغرب، تغيرا ملحوظا نحو رياضة الطيران الشراعي الحر، تحديدا منطقة”كيكو”، التي تستعد لإطلاق مشروع بناء منصة لهذه الرياضة الفردية الممتعة، يأتي هذا المشروع الذي يقدر بحوالي 7 ملايين و 500 ألف درهم، بتمويل من مجموعة من الشركاء. إذ تعد رياضة الطيران الشراعي من بين الأنشطة الرياضية الفردية الملهمة، وهي عبارة عن نشاط بدني يتم في الطيران باستعمال طائرة تعتمد على التيارات الهوائية.
و تسعى الجهات المسؤولة في إقليم بولمان بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للطيران الخفيف الرياضي، على جعل هذه الرياضة جزء من استراتيجية التنمية السياحية المحلية. و يتوقع أن يساهم وصول عشاق رياضة الطيران الشراعي من مختلف أنحاء العالم في التعريف بالمؤهلات الطبيعية والتاريخية الرائعة التي يتمتع بها الإقليم.
وتشارك وزارة الداخلية والمديرية العامة للجماعات الترابية وعمالة إقليم بولمان والمجلس الإقليمي وجماعة كيكو والجامعة الملكية المغربية للطيران الخفيف الرياضي والمديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات، في مشروع بناء منصة للطيران الشراعي الحر، وقد خصصت له ميزانية هامة.
ويروم مشروع بناء منصة للطيران الشراعي الحر، جعل الطيران الشراعي رافعة للتنمية السياحية بإقليم بولمان، وخلق فرص للاستثمار السياحي عن طريق الرياضة الجبلية، وتطوير رياضة الطيران الشراعي الحر بالإقليم، وخلق فضاء لتكوين وتأطير منخرطي أندية الطيران الشراعي الحر.
وتتألف المنصة المقترحة من منصة الإقلاع ومستودع على مساحة تقدر بـ2.5 هكتارات، ومنصة الهبوط، وفضاء الاستقبال، ومرافق صحية، ومساحات خضراء على مساحة تقدر بهكتارين، وممرات، وثقب مائي وخزان، وإنجاز المسلك المؤدي إلى موقع الإقلاع بالملك الغابوي التابع لغابة عين النقرة (قسم تاجدا) على طول كيلومترين. كما يشمل إنجاز ثلاث منصات للإقلاع والهبوط؛ واحدة في طور الإنجاز في إطار شراكة مع وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات الترابية) والمجلس الإقليمي وشركاء آخرين، والمحطتان الأخريان سيتم إنجازهما في إطار برنامج التنمية القروية.