أبو بكر أعبيد يسائل وزير الفلاحة حول برنامج توسيع الري
أنوار التازي
الثلاثاء 5 ديسمبر 2023 - 19:20 l عدد الزيارات : 38083
أكد المستشار البرلماني أبو بكر أعبيد باسم الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، أن بلادنا تعرف خصاصا كبيرا في المياه، وأن توالي سنوات الجفاف أثرت بشكل كبير على حقينة السدود وكذلك على المياه الجوفية.
و أوضح المستشار الاتحادي، خلال جلسة الاسئلة الشفوية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، أنه لحل إشكالية تدبير الموارد المائية، واتساع رقعة المساحات المسقية والتوجهات السامية لجلالة الملك، لا بد من الإسراع من انجاز مشاريع تحلية المياه والربط بين السدود لنقل المياه لماكن التي تعرف خصاصا كبيرا، وكذلك البحث عن بدائل لضمان الأمن المائي والزيادة في المساحات المسقية وتوسيعها.
وأبرز المستشار الاتحادي، أن السقي سيكون له وقع إيجابي على الأمن الغذائي، ولقد” اطلعنا في مشروع قانون المالية لهذه السنة أن شبكات السقي لسنة 2024، ستبلغ حوالي 5600 هكتار، وفي المجموع سنصل الى حوالي مليون هكتار في المساحات المسقية بالسقي الموضعي.”
وأضاف المستشار الاتحادي في تعقيبه على جواب وزير الفلاحة قائلا: نعم كل الفلاحين الذين سبق أن أعطيتموهم وعودا بتوسيع عملية السقي يتساءلون عن متى سيتم العمل على الاشتغال على هذه العملية بطرق عصرية ولما لا اللجوء إلى التكنولوجيا الرقمية الحديثة للوصول إلى أكبر قدر من الاقتصاد في المياه والتخلص من الطرق التقليدية التي تعمل على ضياع المياه واستنزافها، لا بد من حملات تحسيسية للاستعمال التقنيات الحديثة ودعمها للإنخراط في الخدمات الإلكترونية في اطار استراتيجية الجيل الأخضر، لكي نتمكن من الوصول إلى سياسة غدائية وفلاحية ناجعة، تضمن لنا استقرار الأثمنة وكذا استقرار الساكنة وعدم اللجوء إلى الهجرة.
وتابع المتحدث، ” قد جاء في تدخل وزير الفلاحة أثناء مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته، أن الفلاحة هي أخر قطاع الذي تتجه له المياه، فالأولوية لا بد أن تكون للمياه الصالحة للشرب بالطبع. وما دمنا نلح على ضرورة توسيع برنامج السقي، فلا بد لمياه السقي أن تكون كذلك من ضمن الأولويات، فمثلا الخصاص الذي تعرفه بلادنا من الحبوب فهو راجع في النقص الحاد في المياه، سواء مياه الأمطار أو مياه السقي، ولقد استبشرنا خيرا حين قرر السيد الوزير اعتماد سقي تكميلي للحبوب مما سيعيد التوازن للأثمنة.”
وتساءل المستشار الاتحادي، عن منطقة عبدة وتحديدا جماعتي لخضر والبغاتي، فقد سبق لمصالح الوزارة أن بشرت أن ما يفوق 2000 هكتار سيتم تجهيزها، لكن هناك نقص حاد في مياه السقي مع التغيرات المناخية القاسية.
وطالب أبو بكر أعبيد، وزير الفلاحة بوضع هذه الأراضي الخصبة ضمن أجندة الوزارة وضمن الأولويات، و التفكير في حلول ناجعة من أجل التغلب على التحديات الكبرى التي تواجهها المنطقة بسبب التغيرات المناخية، وخلق بدائل لتوفير المياه اللازمة لضمان استغلال مساحات شاسعة وتوسيع جيد لتجهيزاتها بشكل عصري.
تعليقات
0