تجويد الخدمات القنصلية المقدمة للجالية المغربية في صلب لقاء بأوترخت

93٬872

شكل تجويد الخدمات القنصلية المقدمة للجالية المغربية صلب لقاء نظم، نهاية الأسبوع الماضي، بمدينة أوترخت الهولندية.

وعرف هذا اللقاء حضورا وازنا للفاعلين في النسيج الجمعوي المغربي، ضم مجموعة من رؤساء ومسيري الجمعيات والمساجد وفعاليات المجتمع المدني، وبعض الأطر والكفاءات التي أتت من مختلف المدن والجهات التابعة للدائرة القنصلية.

وشكل هذا الحدث مناسبة لإعطاء التوضيحات اللازمة حول آخر المستجدات التي تخص إصلاح وتجويد الخدمات القنصلية والإدارية، مع الاستماع لانشغالات أفراد الجالية وتلقي آرائهم واقتراحاتهم والإجابة على تساؤلاتهم بخصوص مختلف القضايا التي تهم أفراد الجالية المغربية بهذه الدائرة القنصلية.

وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أكد سفير المغرب بلاهاي، محمد بصري، أن هذا اللقاء يندرج في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى التواصل والاستماع للجالية المغربية بالخارج والإنصات لانشغالاتها وانتظاراتها وللمشاكل التي تواجهها، والعمل سويا في إطار شراكة بين مصالح السفارة والقنصلية العامة والنسيج الجمعوي وعموم المواطنين، من أجل حلها بشكل يضمن تطبيق واحترام القانون ويصون كرامة المواطنين.

وأشار إلى أن مصالح السفارة والقنصلية وكذلك مكتب القاضي تظل دائما مفتوحة في وجه جميع المواطنين المغاربة، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وخلق جو من الثقة بين مؤسسات الدولة والمرتفقين.

كما أبرز السفير الدور الهام الذي تضطلع به الجمعيات المغربية في تأطير الأجيال الصاعدة، سواء داخل الأندية الرياضية أو الجمعيات الثقافية والتربوية، من أجل ربط الجسور بينهم وبين وطنهم الأم وترسيخ الانتماء له وتعزيز شعورهم بالافتخار بجذورهم وبثقافة بلدهم وتاريخه، وتأهيلهم للمساهمة بشكل يجعلهم مصدر فخر واعتزاز لأسرهم ولجاليتهم ووطنهم.

من جهتها، قدمت القنصل العام للمملكة بأوترخت، بثينة الكردودي الكلالي، عرضا مفصلا حول الإجراءات التي قامت بها القنصلية من أجل تحسين وتجويد الخدمات المقدمة لأفراد الجالية المغربية، وتقريب الإدارة من المواطنين وكذا آخر المستجدات المتعلقة بتبسيط المساطر وتسهيل الخدمات القنصلية.

كما انتهزت القنصل العام هذه المناسبة، للإشادة بالوجه المشرف لأعضاء الجالية المغربية بهولندا، بمن فيهم النساء المغربيات، وباندماجهم السلس وتألقهم ونجاحهم الفعلي في قطاعات متنوعة، لاسيما في المجال الرياضي.

وشكل هذا اللقاء فرصة للمشاركين من أجل طرح تساؤلاتهم والتعبير عن آراءهم حول مختلف القضايا التي تشغل بال المغاربة خارج أرض الوطن، والتي تمحورت بالأساس حول نظام حجز المواعيد وحماية المعطيات الشخصية ومشروع تعديل مدونة الأسرة لـ 2024، وغيرها من المواضيع الهامة التي قدم بشأنها كل من السفير والقنصل العام وقاضي التوثيق أجوبة وشروحات مستفيضة.

error: