أكد المستشار البرلماني السالك الموساوي، باسم الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، أن هناك خصاص حاد في مراكز الطفولة و الشباب ببلادنا.
وأوضح المستشار الاتحادي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين الثلاثاء 26 دجنبر 2023، أن هناك غياب للعدالة المجالية فيما يخص توزيع دور الشباب و الثقافة داخل جهات المغرب، و إغلاق 100 دار شباب في كل التراب الوطني، حسب ما صرح به الوزير الوصي على القطاع.
وسجل المستشار الاتحادي، أن هذه البنايات ظلت تجد صعوبة في تنشيط مقراتها، بحيث إن بناء دور الثقافة و دور الشباب لم يستحضر ضرورة تكوين موارد بشرية مختصة بالشكل الكافي لمواكبة هذه الطفرة، بالرغم من المجهود المبذول على مستوى مؤسسة معهد مولاي رشيد و على مستوى الاتفاقيات التي تم ابرامها مع عديد الجمعيات.
وأشار السالك الموساوي في تعقيبه على جواب الوزير، أن ضعف تغطية هذه الدور على مستوى الأقاليم الجنوبية، يبقى شيئا ملحوظا بشدة رغم شساعة جهاتها و حاجة طفولة و شباب اقاليمنا الجنوبية إلى هذه الأنشطة التي تقوي ارتباط و معرفة الطفل المغربي بوطنه و بثوابته.
وتابع المتحدث، “و هنا لا بد من استحسان العمل الذي قامت به وزارتكم على مستوى مدينة العيون ، فمراكز الطفولة بالعيون مثلا ستة، خمس منها بالعيون البلدية و واحدة بالعيون المرسى، و هو رقم محمود جدا مقارنة مع باقي مدن الأقاليم الجنوبية لكن حجم التأطير و الاقبال و تغطية اطر الشباب و الثقافة ضعيف جدا و منه فإن عملية بناء هذه المرافق لا يكتمل إلا بتنشيطها و توفير الموارد اللازمة لها، و حتى بعد ربط ما يفوق 400 دار شباب في المغرب بالانترنت الا ان هذه الفضاءات تبقى متجاوزة بالنسبة لشباب 2023.”
وشدد السالك الموساوي، على أن مؤسسات التنشئة الاجتماعية كانت عبر التاريخ خزانا لأطر المغرب فقد كانت دور الشباب و الجمعيات الوطنية، هي اول مدارس الوطنية و الوعي الثقافي و الاهتمام بالشأن العام و الانفتاح على الآخر و في ظل ما تعيشه الأسرة و المدرسة المغربيتين، فإن المهمة الملقاة على عاتق دور الشباب و الثقافة اليوم هي مهمة مصيرية و ليست ثرفا اصلاحيا بل من أهم مسؤوليات الحكومة في ضمان اطار مسؤول و متطور لتنشئة الطفولة و الشباب.
وخلص، إلى أنه لابد من إنجاح هذا الورش المهم، وذلك ببناء الطفولة المغربية و الشباب المغربي بشكل يضمن مستقبلا افضل لهذا الوطن.
تعليقات
0