تكريم حسن الصقلي وعبد العظيم الشناوي بمهرجان سيدي عثمان للسينما

1. عبد الرحيم الراوي

وضعت ادارة مهرجان سيدي عثمان للسينما في برنامج دورتها السابعة التي ستنطلق في الفترة الممتدة ما بين 20 و23 مارس القادم، تكريم كل من الممثل الراحل حسن الصقلي والممثل المغربي عبد العظيم الشناوي، الذي كان يعاني من مشاكل صحية واجتماعية في الآونة الأخيرة.

وقد رأى العديد من المتتبعين في المبادرة التي اتخذها النادي السينمائي بسيدي عثمان، التفاتة طيبة وحكمة بليغة، تنم عن ثقافة الاعتراف، ورسالة مفادها أن الوجوه التي كرست حياتها من أجل خلق هوامش للفرجة والترفيه وتربية الأجيال مازالت تسكن الذاكرة المغربية.

فالسي عبد العظيم الشناوي -ولد درب السلطان- تعرف عليه الجمهور المغربي من خلال الركح والتلفزيون ثم الاذاعة، وهي المحطة التي اكتشف من خلالها المتتبعون عن امكانيات لم تكن في الحسبان، تتجلى في الطاقة الصوتية لعبد العظيم الشناوي ونبرته الدافئة التي تعكس شخصيته الرزينة وهو يلقي كلمات تشد المستمعين حتى النهاية.

أما سي حسن الصقلي، فهو كذلك من الطينة الأصيلة للفنان المغربي، مارس المسرح والتلفزيون والسينما باحترافية عالية، جعلته يعمل الى جانب الكبار في انتاجات عربية ودولية بدون مركب نقص.

فلولا لعبة القدر كان سي حسن الصقلي، سيصبح لاعب كرة القدم ناجحا، وهو بالمناسبة ابن أخت مؤسس فريق الوداد البيضاوي الحاج محمد بنجلون، أما زوجته نجاة الصقلي فقد قالت في احدى مقابلتها مع جريدة أنوار بريس: ” لولا عشق الشريف للمسرح لأصبح فيما بعد كاتبا مشهورا، ذلك لأن سي حسن كانت لديه اهتمامات بالكتابة توجها بمؤلف شعري باللغة الفرنسية”.

فكلا الرجلين لهما قواسم مشتركة فيما يتعلق بالجانب الشخصي والمسار الفني، وهي من بين الأسباب التي جعلت النادي السينمائي بسيدي عثمان أن يتخذ مبادرة التكريم في حق علمين، بصما قلوب المغاربة من خلال أعمال مميزة على مدى عقود، ستظل عالقة بالذاكرة المغربية.