المعارضة الاتحادية بالغرفة الثانية تدعو إلى تسريع تنزيل ورش تحلية مياه البحر
أنوار التازي
الإثنين 29 يناير 2024 - 11:50 l عدد الزيارات : 26555
أكد الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، أنه في مواجهة الطلب المتزايد على المياه وتضاؤل مستوياتها، اختارت بلادنا وضع توجه استراتيجي متمثل في ورش تحلية مياه البحر، الذي يتيح الوصول إلى أكبر قدر من الإمدادات المائية في المرحلة الحالية، واستدامتها مستقبلا لضمان حق الأجيال القادمة في الإستفادة من الموارد المائية، وذلك عملا بالرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قصد تسريع تنزيل مخطط العمل الاستعجالي، على صعيد كل الأنظمة المائية بالمملكة، ومن خلالها التعبئة المثلى للموارد على مستوى محطات التحلية الموجودة.
وأوضح المستشار أبو بكر أعبيد باسم الفريق الاشتراكي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين الثلاثاء 23 يناير 2024، أن تنزيل هذا الورش الكبير له أهمية على كافة القطاعات والمجالات سواء الاجتماعية أو الإقتصادية أو الفلاحية، نظرا لحضوره في الخطب الملكية السامية وكذا مركزيته في جلسات العمل مع الحكومة، إضافة إلى النقاش المستفيض حول آليات تنزيله وتدبيره داخل هذه القبة الموقرة، ولذلك فالرهان الأكبر اليوم يرتكز أساسا على القدرة على التنزيل السليم والصحيح والكامل لهذا الورش.
ودعا المستشار الاتحادي، إلى الرفع من الجهود، والعمل على تطوير نسبة تأمين المياه لساكنة آسفي عبر محطة تحلية المياه الموجودة هناك، وذلك موازاة مع النسب المرصودة لمدينة الجديدة، مطالبا بإحداث محطة التحلية بالوليدية من أجل دعم السقي في المدار السقوي بمنطقة دكالة الذي يعتبر أكبر مدار على الصعيد الوطني، حيث يتجاوز 100 ألف هكتار، ويعرف “عطالة” منذ سنوات بسبب غياب مياه السقي. الأمر الذي من شأنه تخفيف العبء على جهة بني ملال.
وخلص، إلى أنه يجب أن ترتبط عمليات التحلية بحزمة من المشروعات والأنشطة الاقتصادية الأخرى المرتبطة بوجود المحطة وعلى جانب آخر وضعها في إطار اجتماعي، نظرا لأهميته في توفير مصدر آمن ومستدام لمياه الشرب، خاصة في الأراضي الصحراوية والنائية التي تفتقر إلى إمدادات المياه والطاقة، الأمر الذى يسهم في توطين سكان العالم القروي والمناطق الجبلية بتلك الأراضي.