قامت شركة “رونو” الفرنسية المتخصصة في صناعة السيارات، مؤخرا، بنشر شريط فيديو ترويجي بموقعها الإلكتروني، وصفحاتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، يظهر خريطة المغرب مبتورة من صحرائه.
وخلف مقطع الفيديو المذكور، والذي أورد خارطة المغرب بدون أقاليمه الصحراوية، سخط وغضب نشطاء فايسبوك، الذين شنو ا هجوما لاذعا على الإعلان الترويجي للشركة، موجهين انتقادات للشركة التي احتضن المغرب استثماراتها، متسائلين حول دواعي السماح للشركة ببث إعلان ترويجي اجتزأت منه جزءا من الخريطة للمملكة التي منحتها إمتيازات كبيرة، كما طالبوا الشركة الفرنسية بسحب الشريط الإعلاني، وتقديم اعتذار رسمي للمغاربة، وهو الأمر الذي لم تستجب له الشركة بعد.
وللإشارة، فإن صفحة “رونو للسيارات”، نشرت في 11 من شهر أبريل الجاري، شريطا ترويجيا لشاحناتها بالمغرب، موظفة شهادات “عملائها في المغرب”.
ويذكر أن شركة “رونو” تعد أكثر الشركات الفرنسية انتشارا في المغرب، حيث تعتبر مجموعة “رونو المغرب”، المتواجدة بالمملكة منذ 1928، شركة رائدة في السوق الوطنية، حيث بلغت مبيعاتها 4 سيارات من مجموع كل 10 سيارات بالمغرب، وينتج الفرع الأول للمصنع الذي جرى تأسيسه بمدينة الدار البيضاء نماذج لمجموعة “رونو” منذ 1966، حيث توسعت استثمارات الشركة بإنشاء مصنعين آخرين بالقنيطرة وطنجة تابعين لشركة “رونو”، آخرها في العام 2012، والذي أصبح أكبر مصنع للسيارات في الضفة الجنوبية لحوض المتوسط.
تعليقات
0