تتعقب الأجهزة الأمنية المغربية بمختلف تشكيلاتها كل حسب مجاله الترابي مسار أطنان من المخدرات يشتبه أنها كانت توجه صوب عناصر البوليساريو بمخيمات لحمادة بتندوف بالتراب الجزائري عبر السواحل الجنوبية للمغرب ولكويرة ثم المنطقة العازلة فالحدود الموريتانية الجزائرية وصولا إلى تندوف.
ففيما اعتبر ضربة موجعة لجبهة البوليساريو، تم في الآونة الأخيرة حجزت عناصر الدرك الملكي حوالي 1،5طن من المخدرات على متن سيارة رباعية الدفع، وتحمل لوحة ترقيم مزورة بمنطقة عين بيضة بضواحي الداخلة كانت في طريقها للكويرة.
كما تمكنت البحرية الملكية من حجز أزيد من ثلاثة أطنان أخرى كانت معبئة داخل براميل بلاستيكية على متن زورق للصيد، كانت في طريقها إلى المياه الإقليمية الموريتانية.
مافيا تهريب المخدرات بحسب المصالح الأمنية، يقودها مغاربة موالون لانفصاليي البوليساريو وموريتانيون، واتخدت من السواحل الجنوبية للمغرب في تماس مع المياه الإقليمية الموريتانية ممرا لها حيث تفرغ حمولتها في شواطئها وتنقلها عبر المنطقة العازلة التي يطلق عليها إسم « قندهار»، مرورا بشمال سكة قطار التابع لشركة الحديد الموريتانية، قبل الوصول إلى مناطق معينة بموريتانيا، ومنها إلى مخيمات لحمادة بتندوف.
ذات المصادر تفيد بأن عائدات هذه الأنشطة تعود إلى بعض قادة بوليساريو الذين كشفت تقارير دولية تورطهم في الاتجار في المخدرات على الصعيد الدولي، مشيرة إلى علاقتهم مع شبكات محترفة ومافيا متعددة الجنسيات.
ولمواجهة هذا النشاط غير المشروع، تتوفر السواحل الجنوبية، خاصة التي تقع جنوب الداخلة، على معدات ووسائل للمراقبة متطورة ترصد تحركات مافيا الانفصاليين مما أدى بحسب ماتدوول في بعض وسائل الإعلام إلى حرمان قادة « بوليساريو »، منذ بداية رمضان، من حوالي 15 طنا من المخدرات وقيمة مالية تفوق 15 مليارسنتيم.
تعليقات
0