برنامج “فاصل ونواصل” مهزلة الموسم الثاني على قناة “إم بي سي 5”

عبد الرحيم الراوي الخميس 21 مارس 2024 - 15:35 l عدد الزيارات : 31094

عبد الرحيم الراوي

قبل سنوات قليلة، كنا من بين المنابر الإعلامية التي انتقدت الكاميرا الخفية بالقناتين الأولى والثانية، وطلبنا بإيقافها على اعتبار أنها ليست منتوجا فنيا يرقى إلى مستوى تطلعات الجمهور المغربي، بعد ذلك، تابعنا بأسف عميق إصرار القائمين على إنتاج الكاميرا الخفية في تجاهل صارخ للأصوات المطالبة بإيقافها، إلى أن جاء قرار المنع من الجهات المسؤولة عن الشأن الثقافي، فاستجابت له القناة الأولى، بينما استمرت القناة الثانية في عرضها لبرنامج “مشيتي فيها” قبل أن يتم توقيفه نهائيا خلال هذا الشهر الكريم، بالرغم من جاهزيته.

أما هذه السنة وفي كل يوم بعد الإفطار مباشرة، نتابع بحسرة مهزلة كاميرا العشابي على القناة إم بي سي 5 ضمن برنامج “فاصل ونواصل” حيث تم تصوير حلقات موسمه الثاني هذه المرة بمصر، بدلا من المغرب الذي تم فيه تصوير موسمه الأول السنة الماضية إلى جانب الفنانة فاتي جمالي.

يقول العشابي في بداية البرنامج “كالعادة.. دائما أوفياء لسياستنا.. لي مخاصم نصالحوه ولي مصالح نخاصموه”.

في هذا البرنامج، لا نلوم فقط صاحب كاميرا الخفية أو الشركة التي أنتجتها، بل حتى الممثلين المغاربة الذين تواطؤوا بشكل مفضوح أمام القنوات العربية، وسمحوا لأنفسهم بالمشاركة في عمل أقل ما يقال عنه رديء ولا يحمل أي رسالة فنية أو أخلاقية أو إنسانية، ولا تفوح منه حتى رائحة الفكاهة، وهم يعلمون علم اليقين أن الأمر مكشوف ويتعلق بالكاميرا الخفية، وأن الرجل الواقف أمامهم ك”البدر” لا تخفيه لا أقنعة ولا ماكياج ولا مؤثرات صوتية، يكفي أن ترى عينيه النائمتين، أو تسمع صوته الطفولي أو تلاحظ تحركاته العبثية، حتى تدرك من هو صاحب البرنامج، لكن للأسف تعمدوا أن تنتهي الحلقة كما يريد صاحبها ومخرجها ومنتجها، مقابل غلاف مالي مهم يكفي لقضاء أسابيع من السياحة في أرض الكنانة.

نعلم أن الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن الثقافي، ليست لديها سلطة على قناة “إيم بي سي 5” كي يتخذوا فيها بعض الإجراءات العقابية، لكن يجب على الأقل أن يعلم صاحب “فاصل ونواصل” أن برنامجه “الحامض” بخسه ووضعه في موقف هزؤ ومسخرة أمام المغاربة قبل الجمهور المصري الحاضر في الأستوديو، وما يقدمه من تفاهة لا صلة لها بالفن أوالثقافة، بل هو مجرد تهريج يسيء لصورة بلاده خارج الحدود.

وهنا لا بد من الإشادة بالعمل الذي يقوم به العديد من المؤثرين الشباب، قصد التعريف بثقافة المغرب وجماله وأطباقه، وخفة دم أهله، حتى أصبح العديد من الأجانب من أوروبا وأمريكا وروسيا ومن الدول العربية، يثوقون إلى تعلم اللهجة المغربية وإلى البحث في فن الضحك عند المغاربة، بفضل شخصيات أصبحت سفراء في عالم الفكاهة ساهمت في بناء نظرة إيجابية لدى الغير عن المغرب والمغاربة، وعلى رأسهم كاد المالح الذي نتذكره ونشتاق إليه كلما نشاهد أمثال العشابي.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

مقالات ذات صلة

الأحد 15 يونيو 2025 - 05:31

الحرب تتسع بين إيران وإسرائيل: تصعيد متبادل وهجمات تطال العمقين وسط خسائر فادحة ومخاوف من الانفجار الإقليمي

الأحد 15 يونيو 2025 - 05:16

توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد

السبت 14 يونيو 2025 - 22:22

المغرب يقتني 70 طائرة بوينغ ومقاتلات إف-35 من الجيل الخامس: التحالف الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة يُحسم نهائياً

السبت 14 يونيو 2025 - 20:54

توقيف شقيقين بتهمة النصب والاحتيال بالدار البيضاء…

error: