“الشبكة الأولى”، ببومية، تعلن عن تاريخ ملتقاها السنوي وشعاره الموسوم بالموروث الثقافي والرأسمال اللامادي

الموروث الثقافي المحلي منطلق جوهري لإغناء الرأسمال اللامادي الوطني

59٬867
  • أحمد بيضي
تحت شعار : “الموروث الثقافي المحلي منطلق جوهري لإغناء الرأسمال اللامادي الوطني”، تحتضن بلدة بومية، إقليم ميدلت، أيام الجمعة، السبت والأحد 28، 29 و30 يونيو 2024، النسخة الثانية لفعاليات “ملتقى بومية للثقافة والفنون”، والذي تنظمه “الشبكة الأولى للجمعيات المحلية ببومية”، التي قررت اتخاذه موعدا سنويا للفكر والإبداع والفعل المدني، ومحطة نوعية لإبراز المؤهلات الثقافية والفنية التي تزخر بها البلدة، وتسليط الضوء على التراث الثقافي المحلي بها، علاوة على ما يحمله شعار هذه السنة من دلالات تروم الاحتفاء بالموروث الثقافي المحلي غايته تثمين الرأسمال اللامادي وتثمين المنتوج المجالي وتشجيع السياحة الثقافية.
ويشمل الملتقى على برنامج تتقاسمه معارض للفن التشكيلي والكتاب والصناعة التقليدية، وفنون من الفروسية التقليدية، وتوقيعات لمجموعة من الأعمال الإبداعية، ثم ورشة للصحافة الالكترونية والذكاء الاصطناعي، وأمسية شعرية وفنية ومسرحية وجولة سياحية، مع ندوات ولقاءات حول “أهمية العنصر البشري في الحفاظ على الموروث الثقافي وتنميته”، و”التسويق المجالي المحلي كرافعة للتنمية”، ودور النتائج الرياضية في الرفع من تعريف المنطقة والامكانات الرياضية للشباب، كما يشمل البرنامج على أفلام وثائقية تستعرض بعض التجارب الناجحة وما يتعلق بأهمية التشبيك التعاوني في تجاوز التحديات، إلى جانب فقرات أخرى.
ووفق منظمي الملتقى، يأتي تنظيم النسخة الثانية للملتقى “استمرارا واستحضارا للاعتبارات التي أطرت تصور النسخة الأولى، مع الحرص التام على تجويد وتطوير مضامينها بما يجعلها ذات صبغة ثقافية صرفة بعيدة عن الابتذال والتفاهة، ومعبرة بصدق عن التراث الثقافي المحلي ومحطة لالتقاء أهل الثقافة والفكر والإبداع بشتى أصنافه”، مع التأكيد على الهاجس الأساس المتمثل في تكريس هذه التظاهرة “كتقليد وعادة سنويين (تميز منطقة بومية وإقليم ميدلت ككل)، وموعدا ثقافيا، وقبلة يلتقي فيها الأدباء والكتاب والشعراء والمفكرون والفنانون التشكيليون والمسرحيون والصناع التقليديون والرياضيون وكل من له صلة بالثقافة بمفهومها الواسع الشامل”.
وتتميز النسخة الثانية ل “ملتقى بومية للثقافة والفنون”، بحملها اسم الدبلوماسية “عائشة عفيفي”، تقديرا لمكانة هذه الشخصية النسائية في السلك الدبلوماسي المغربي، ولتجربتها الاستثنائية كمواطنة وكفاءة مغربية عموما، وابنة إقليم ميدلت خصوصا، استطاعت تمثيل بلدنا أحسن تمثيل في أروقة الأمم المتحدة في جنيف، وفي العديد من المنظمات واللجان الدولية”، بعد توليها، لسنوات عديدة، مناصب رفيعة في الوزارات المغربية، وحصولها على لقب “سفيرة السلام” في مؤتمر القمة العالمي للسلام الذي عقد في سيول عام 2008، فضلا عن ألقاب العضوية الشرفية ببعض المؤسسات الأمريكية والمنظمات غير الحكومية.
وكانت عائشة عفيفي قد تشبعت بعدة تخصصات، لا تقل عن القانون والاقتصاد والإدارة والمالية العامة والعلوم السياسية والتنمية الدولية، وبدأت مسارها  الدبلوماسي عام 1998 كوزيرة مفوضة في البعثة الدائمة للمغرب إلى نيويورك، وعينت في عام 2003 رئيسة لمجموعة الـ 77 والصين (133 بلداً بالإضافة إلى الصين) في اللجنة الخامسة للجمعية العامة،  قبل انتخابها عام 2008 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة كعضو في اللجنة الاستشارية لشؤون الإدارة والميزانية، ثم كعضو في وحدة التفتيش المشتركة التابعة للأمم المتحدة، لتمثيل القارة الأفريقية داخل الفيلق من 2016 إلى 2020.
وبينما يرتقب أن تنطلق فعاليات النسخة الثانية ل “ملتقى بومية للثقافة والفنون”، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وشراكة مع المجلس الإقليمي لميدلت، وجماعة بومية، يذكر أن “الشبكة الأولى للجمعيات المحلية ببومية” قد نظمت النسخة الأولى لملتقاها، من 16 إلى 18 يوليوز 2022، تحت شعار “الثقافة رافعة أساسية للرقي بالفرد والمجتمع”، بدعم حينها من مجلس جهة درعة تافيلالت، وبشراكة مع المجلس الإقليمي والجماعة الترابية لبومية، وبتعاون مع المنتدى المدني للتنمية وحقوق الإنسان، وشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب، وحملت النسخة اسم ابن مدينة ميدلت، الكاتب والشاعر، والصحفي بقناة فرانس 24، جمال بودومة.
error: