اضطرت إدارة المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، إلى توقيف حفل توقيع أعمال الكاتب والروائي السعودي الشهير أسامة المسلم، يوم أمس السبت 11 مايو 2024، بسبب الحضور الجماهيري غير المتوقع.
وبسبب التدافع والزحام ووقوع حالات إغماء في صفوف الراغبين في توقيع نسخهم من أعمال الكاتب السعودي، تدخلت إدارة المعرض لتوقيف الفعالية، بناء على طلب السلطات الأمنية، وذلك حفاظا على سلامة الحاضرين.
الإعلامي عزيز باكوش علق على الواقعة قائلا..
“تدخل إدارة المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط وتفعيل قرار تأجيل حفل توقيع الروائي السعودي أسامة المسلم قد يبدو مثيرا وملفتا ، ليس لأن أسامة المسلم سياسي مطلوب جنائيا دوليا . أو لكونه سياسي معارض ألفته المنافي والسجون العربية . بل لأن الحدث سابقة من نوعها وسابقة في مجال النشر العربي في طبعته الموجهة للشباب . وهذا حدث ثقافي عربي بامتياز . هل حدث مثل هذا الازدحام أو التدافع أثناء حفل الكاتب العالمي محمد شكري؟ أو شيء مماثل مع الراحل محمد زفزاف أو مع عميد القصة المغربية أحمد بوزفور ؟ لا بالتأكيد لا .. الحفل الذي كان مقررا بعد ظهر اليوم السبت 11 ماي 2024، تم توقيفه كإجراء تنظيمي طبعه الحماس والترقب والدهشة .
فالتدافع والتهافت حينما يكون بلا ملامح مدنية ويعتريه الطيش والاقتحام يكون من شيمتنا . لقد أظهرت الصور المتداولة على السوشل ميديا المئات من زوار المعرض أغلبهم شباب ومن الجنسين في حالة انتظار نسخة وتوقيع من الكاتب أسامة المسلم . هل سيحصل الجميع على مبتغاه؟ هل كان الكاتب السعودي يفكر في هكذا مفاجأة ؟ أشفق على الكتاب والروائيين المغاربة ليس من طينة الكبير محمد الشركي الذي نتفهم موقفه . بل من أسماء وتجارب مغربية لا بد انها تطرح سؤالا كبيرا وعريضا على ما حدث كيف ولماذا؟
من شبه المؤكد أن اللحظة فارقة والهوة مفصلية ومن الآن فصاعدا يتعين على الكتاب المغاربة التفضل بالنزول قليلا والتصالح مع شباب المغرب من الجنسين
لست ملزما هنا كي أؤكد لقراء صفحتي أنني لم يسبق لي قراءة أي عمل أدبي للكاتب السعودي اسامة مسلم لكن منذ الآن سأقتفي الأثر..”