أزمة طلبة الطب: الزخنيني، الحكومة تنهج سياسة الوعيد وميراوي يؤكد إغلاق باب الحوار
أنوار التازي
الإثنين 13 مايو 2024 - 22:38 l عدد الزيارات : 36540
أكدت النائبة البرلمانية مليكة الزخنيني باسم الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، على فشل مشروع الحكومة الهادف الى تسريع تحول المنظومة نحو الكفاءة والنجاعة وخير مثال طلبة الطب.
وأوضحت النائبة الاتحادية خلال جلسة الاسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين 13 ماي 2024، في سؤالها الى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن الحكومة اليوم تهدد الطلبة الاطباء بنهجها أسلوب الوعيد في حق هذه الفئة، بدل ايجاد الحلول الناجعة، مشيرة أن طلبة الطب هم ضحية تعنت الحكومة التي تواصل نهجها بالذراع الحديدية في التعاطي مع الازمة، وعنوان فشل واضح.
وطالبت النائبة البرلمانية، وزير التعليم العالي، بالانصات لطلبة الطب وفتح قنوات الحوار معهم لايجاد الحلول الناجعة، خاصة وأن بلادنا فتحت ورش الحماية الاجتماعية، الذي يقتضي تظافر الجهود وتعبئة كافة الموارد البشرية والمادية لانجاحه.
ومن جهته، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، إن امتحانات الفصل الثاني في كليات الطب والصيدلة “تمت برمجتها خلال شهر يونيو المقبل”، مضيفا أنه لا “مجال لدورة استثنائية”.
وأوضح ميراوي، في معرض جوابه حول “إضراب طلبة كليات الطب والصيدلة”، أن “تمديد المقاطعة لا يسمح لنا بإيجاد بدائل لإنقاذ السنة الجامعية”، معتبرا أن “سيناريو 2019 لن يعيد نفسه بتاتا”، في إشارة منه إلى ما عرفته هذه السنة من إضرابات.
وشدد الوزير، على أن الحوار “سيظل مفتوحا على مستوى الكليات مع العمداء، لحل المشاكل المحلية، وفي حال استدعت المشاكل تدخلا من الوزارتين الوصيتين فإنهما ستقومان بذلك”، لكنه أشار في المقابل إلى أن “الحوار على المستوى الوطني لم يعد مفتوحا”.
وذكر المسؤول الحكومي بمسار الحوار الوطني، حيث أفاد بأنه منذ انطلاق مقاطعة الدراسة، فتحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية باب الحوار للتفاعل بكل شفافية مع مطالب الطلبة، “وذلك إدراكا من الحكومة لأهمية تكوين أطباء من مستوى عالي”.
وناشد الوزير الطلبة المضربين بالعودة إلى الفصول الدراسية، لافتا إلى أنه تم التجاوب مع 45 مطلبا من أصل 50 ، “مع بقاء بعض المطالب التي لا يمكن القبول بها مثل المشاركة في انتقاء الطلبة الجدد، ورفض التداريب التطبيقية”.
وأكد ميراوي أن الحكومة أعطت أولوية لهذا الورش وسخرت له وسائل كبيرة منها الرفع من عدد الأساتذة في كليات الطب والصيدلة، حيث تم تخصيص 3500 منصب مالي لهم، مما جعل متوسط عدد الطلبة لكل أستاذ هو 12 طالبا.