“مؤتمر العمل الاجتماعي”، بجهة بني ملال خنيفرة، يختتم أشغاله بالدعوة لتعزيز الجامعة بتخصص العمل الاجتماعي

أحمد بيضي الأحد 19 مايو 2024 - 15:51 l عدد الزيارات : 42355
  • أحمد بيضي
اختتمت أشغال “المؤتمر الجهوي الأول للعمل الاجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة”، بإصدار مجموعة من التوصيات منها أساسا “ضرورة تعزيز النهوض بتدريس تخصص العمل الاجتماعي بالجامعة، على المستوى الوطني والجهوي، نظرا لأدواره المهمة في التغيير الاجتماعي وخلق الثروة”، و”دعم البحث العلمي في العمل الاجتماعي عبر منح وطنية ودولية لنقل الخبرات الدولية في المجال”، مقابل “تشجيع تدريس العمل الاجتماعي عبر فتح تكوينات الماسترات والدكتوراه فيه، لمواكبة التحولات الاجتماعية والديموغرافية وسوق الشغل”، فضلا عن “ضرورة تنسيق الجهود بين الجامعات والأساتذة لتوحيد المناهج العلمية والبيداغوجية الخاصة بالعمل الاجتماعي”.
وفي ذات السياق، شدد ذات المؤتمر على “ضرورة اعتماد مناهج بيداغوجية وأطر بيداغوجية خاصة في تدريس العمل الاجتماعي يجمع بين الأكاديميين والممارسين المتخصصين”، وعلى “تعزيز انفتاح الجامعة على محيطها الاجتماعي والثقافي عبر شراكات مع المؤسسات العاملة في العمل الاجتماعي”، علاوة على “ضرورة انفتاح مسار التميز في العمل الاجتماعي على جمعيات المجتمع المدني التي تشتغل في المجال وتوقيع الشراكات للعمل المشترك”، مع “ضرورة انخراط المؤسسات الاجتماعية في تكوين طلبة العمل الاجتماعي عبر استقبالهم وتمكينهم من الاطلاع على خبراتها وممارستها المهنية”، وفق بلاغ جرى تعميمه على الإعلام الوطني.
وكانت “الغرفة الفلاحية الجهوية”، ببني ملال، قد احتضنت، على مدى يومي الجمعة والسبت 17 و18 ماي 2024، فعاليات “المؤتمر الجهوي الأول للعمل الاجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة”، تحت شعار: “العمل الاجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة الواقع والآفاق”، والذي تضمن جلسة افتتاحية، وجلستين علميتين قدمت خلالهما مداخلات علمية متنوعة ومتكاملة، تناولت في مجملها العمل الاجتماعي بالمغرب وأسسه ومنهجياته وواقعه وآفاقه، بالإضافة إلى واقع العمل الاجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة، وذلك بحضور فاعلين أكاديميين وأساتذة جامعيين وفاعلين مؤسساتيين ومدنيين مهتمين بالموضوع، إلى جانب طالبات وطلبة عدد من الجامعات الوطنية.
وفي هذا الصدد، افتتح المؤتمر بآيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، تلته كلمات افتتاحية لكل من عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، محمد بالأشهب ونائبة رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، حفيظة حنين، وممثل وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ومدير مديرية الأشخاص في وضعية إعاقة، الطالب بويا أباحزم، ثم المدير التنفيذي للجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة، هشام راضي، ورئيسة الجمعية المغربية للأستاذات الباحثات بجامعة السلطان مولاي سليمان، نجلاء الإدريسي، وممثلة رئيس جماعة بني ملال، إكرام فائق، إضافة إلى كلمة منسقة “مسار التميز في العمل الاجتماعي”، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، عزيزة خرازي.
وقد تضمنت الجلسة العلمية الأولى الموسومة ب: “العمل الاجتماعي بالمغرب ضرورة اجتماعية فرضتها تحولات مجتمعية”، سبع مداخلات، الأولى من إلقاء الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، د. المختار الهراس، بعنوان “فعالية ممارسة الخدمة الاجتماعية”، والثانية من تقديم الأستاذة بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، دة. زبيدة أشهبون تحت عنوان: “أي دور للجامعة المغربية في تنمية العمل الاجتماعي؟”، فيما تناولت الأستاذة بالمعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة، دة. سكينة يبوري “استراتيجيات القطب الاجتماعي لتطوير العمل الاجتماعي”، إلى جانب الأستاذ بجامعة القاضي عياض بمراكش، د. محمد ألويز الذي استعرض واقع وآفاق العمل الاجتماعي بالمغرب.
وضمن ذات الجلسة العلمية الأولى، شارك الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، د. عبد الرحيم عنبي، بمداخلة تحت عنوان “العمل الاجتماعي في مغرب التحولات الاجتماعية والديموغرافية، منهجيات وآليات إعادة بناء التضامن الاجتماعي والتنظيم المجتمعي”، لم يفت عضو هيئة المحامين ببني ملال ورئيس جمعية المحامين الشباب ببني ملال، ذ. المصطفى مدني، استعراض “دور المحاماة في العمل الاجتماعي”،  لتختتم الجلسة العلمية بمداخلة الأستاذ بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، د. محمد عبد ربه، والتي عنونها ب “تدريس العمل الاجتماعي بالمغرب مساراته وآفاق تطوره”.
وتواصلت أشغال اللقاء لليوم الثاني، السبت 18 ماي 2024، بالجلسة العلمية الثانية المعنونة ب: “واقع وآفاق العمل الاجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة”، افتتحها مدير وكالة التنمية الاجتماعية ببني ملال، د. عبد الهادي المناني، بمداخلة تحت عنوان: “دور وكالة التنمية الاجتماعية في العمل الاجتماعي على صعيد جهة بني ملال خنيفرة”، تلاه الإطار بمجلس جهة بني ملال خنيفرة، ذ. محمد بولمان، بمداخلة تناول من خلالها “العمل الاجتماعي في برامج التنمية الجهوية PDR، ثم الباحث في العمل الاجتماعي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، ذ. محمد الأرضي، الذي استعرض “تجرية العمل الاجتماعي الجمعوي من خلال تجربة الجمعية المغربية للمساعدين الاجتماعيين”.
وكانت آخر مداخلة لمنسقة المؤتمر ورئيسته، أستاذة علم الاجتماع، ذة. عزيزة خرازي، والتي تطرقت فيها ل “آفاق العمل الاجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة، عبر التكوينات التي انخرطت فيها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان مولاي سليمان، من خلال إجازة التميز في العمل الاجتماعي وتكوين الماستر في العمل الاجتماعي، لتليه تكوينات الدكتوراه، وبالتالي عاملات وعاملين اجتماعيين متخصصين لمواجهة التحديات والتحولات التي يعرفها العالم عامة والمغرب بشكل خاص”، وكل مداخلات الجلستين العلميتين أثارت نقاشا متميزا أغنى موضوع اللقاء بعدة أفكار وتوصيات تمت تلاوتها في اختتام المؤتمر مع توزيع الشهادات والهدايا على المشاركات والمشاركين.
ويشار إلى أن “مسار التميز في العمل الاجتماعي” قد قام، في اليوم الأول، بتكريم مجموعة من الشخصيات والمؤسسات الشريكة، حيث تم تكريم وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، مصطفى أبو معروف، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، محمد بالأشهب، ونائبه، يوسف أدراوا، مع العميد السابق لذات الكلية، محمد العاملي، والأستاذ بجامعة القاضي عياض الدكتور محمد ألويز، ثم اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة، فيما جرى تنظيم زيارة للمعالم السياحية بمدينة بني ملال مع مأدبة عشاء، مصحوبة بلوحة من فن أحيدوس، على شرف المشاركين في المؤتمر.
 
تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 13:34

استكتاب مفتوح أمام الباحثين للمشاركة في مشروع تاريخي حول “بلاد تادلا وزيان بين 1912 و1956”

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 12:07

“ظاهرة كراء فضاءات التعليم الخصوصي للمخيمات الصيفية: استغلال مادي يهدد سلامة الأطفال ويستدعي تدخلاً عاجلاً”

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 11:15

عبد النباوي: الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يستدعي تغييرات شاملة لتجويد الأداء القضائي

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 11:12

أساتذة يعلنون خوض إضراب وطني ليومين…

error: