ورشات علمية تجمع خبراء ومختصين وباحثين في الجامعة الصيفية لCDM

9٬966

“ما فائدة مناهج البحث؟” موضوع الورشة الافتتاحية للجامعة الصيفية المقامة بمدينة الصويرة والتي انطلقت فعالياتها الجمعة 28 يونيو 2019، من تنظيم المركز الديمقراطي المغربي للدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية “تحت شعار تملك الباحثين الشباب لمناهج البحث العلمي”

وأطر هذه الورشة مصطفى اليحياوي أستاذ الجغرافيا السياسية، بإلقائه عرضا حول مفهوم المنهج و عناصره و اختلافه عن المنهجية، وكيف يوظف في مجال البحث في العلوم الاجتماعية والبحث العلمي، مؤكدا على ضرورة العمل الميداني لاكتساب التجارب والخبرات وتنزيل ما تم اكتسابه نظريا من قبل الباحث على أرض الواقع.

وقال سعيد خمري، رئيس المركز الديمقراطي المغربي للدراسات والأبحاث وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية، “إن تنظيم الجامعة الصيفية يأتي في إطار تنفيذ البرنامج السنوي للمركز الديمقراطي المغربي للدراسات والابحاث”، مضيفا خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للجامعة، أن اختيار موضوع المناهج لهذه الجامعة ليس اعتباطيا وإنما ضرورة لتملك الباحثين للأدوات والاليات وقدرتهم على التحليل وقراءة المعطيات بنوع من الموضوعية والحياد خاصة في مجال العلوم الاجتماعية.

وخصصت الورشة الأولى لتصميم المشاريع وأنظمة التدبير تم تسييرها من طرف الاستاذ محمد المودن عضو المكتب التنفيذي للمركز، وأطرها كل من عبد الكبير جميعي فاعل جمعوي و شمس دين مايا خبير جودة.

وتحدث الأستاذ المودن عن اهمية الورشات وتنوع تخصصات المتدخلين في الجلسة والورشات، وهو ما ينعكس على جودة المداخلات وتعدد مقاربتها مما يشكل قيمة نوعية لمكتسبات المشاركات والمشاركين كما أعطى نبذة قصيرة حول تصميم المشاريع انطلاقا من كونها مجرد فكرة، مرورا بمجموعة من المراحل وصولا إلى تقييمه.

 وركز عبد الكبير جميعي في مداخلته على خطوات البحث ومناهح تصميم المشاريع بدءا من التشخيص وتحديد اولويات المشروع والتخطيط والبرمجة الإجرائية، ثم العمل على وضع خطوات الانجاز والتنفيذ والتتبع هذا مع تحديد الاطراف المتدخلة في المشروع ومكونات كل عناصره يتعين أخذها في تصميم المشاريع بعد تحديد ميزانيتها واسس تقييمها، مشددا على أن الاعمال البحثية لابد لها من مواصفات تحترم القواعد حتى يمكن اعتبارها ذات جودة.

وأشار الاستاذ مايا شمس  في مداخلته إلى كيفية تنزيل مفهوم الجودة على مستوى مشروع بحث أو على مستوى مركز الدراسات والابحاث، تطرق فيها لمفهوم الجودة وكيفية تنزيله ومراحله والاخطار التي ينبغي التحكم فيها وخاصة العمل على التحسيس المستمر بأهميةالجودة.

ومن جهة أخرى، قال حسن حمير طالب باحث بماستر العمل البرلماني والصياغة التشريعية بكلية الحقوق المحمدية ومشارك بالجامعية الصيفة، “إن الهدف من مشاركتي هو تملك مناهج البحث في العلوم الاجتماعية وفق تصورات جديدة والاستفادة من خبرات المؤطرين والخبراء الذين سهروا على تأطير الورشات في عدد من المواضيع التي تساهم في الارتقاء بالمستوى المعرفي والعلمي للباحث كتصميم المشاريع وكيفية تقييم برنامج أو مشروع فضلا عن الاحتكاك والتعرف على تجارب الباحثين المشاركين في هذا الحفل العلمي”. 

ومرد اختيار موضوع الجامعة الصيفية ، حسب اللجنة المنظمة، إلى الاهمية التي يكتسيها البحث العلمي والأكاديمي باعتباره أداة للتشخيص الموضوعي والتحليل العلمي الرصين للقضايا الاجتماعية في سياقاتها المتعددة موضوعاتيا ومجاليا. ويشار إلى أن فعاليات الجامعة الصيفية تعرف مشاركة 50 باحثا وباحثة قدموا من مختلف المناطق والجهات.

error: