تاونات.. افتتاح فعاليات الدورة الثانية عشرة من المهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية

22٬787

افتتحت مساء الخميس بتاونات فعاليات النسخة الثانية عشرة من المهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل من بين 23 و 25 ماي، على إيقاع نغمات تراثية جبلية لفنون العطية.
وقدمت السمفونية الوطنية للعيطة الجبلية وفرقة الفنان عبد العالي التاوناتي في افتتاح هذه التظاهرة الثقافية التي حضرها عامل إقليم تاونات صالح داحا ومدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل هشام عبقري، باقة من أغانيها التراثية التي تتغنى بالحب والأرض والطبيعة، تفاعل معها الجمهور الحاضر بحرارة.
بدوره، ألهب الفنان رابح ماري واري من الحسيمة حماس الجمهور بأداء باقة من أغانيه التراثية الخالدة ومقطوعاته المتميزة التي تمتح من الموروث المحلي لمنطقة الريف.
وأعرب وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، في كلمة في افتتاح هذا المهرجان تلاها نيابة عنه السيد هشام عبقري مدير الفنون بالوزارة، عن سعادته بتجدد هذا الملتقى الثقافي والفني الذي يحتفي بفنون العيطة الجبلية كتعابير أصيلة عن هوية متجذرة في أعماق الأرض والتاريخ وبما تحظى به هذه التظاهرة من رعاية سامية متواصلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس كتعبير عن عناية ملكية كريمة بالتنوع الثقافي الوطني، وعطف مولوي نبيل على أبناء المنطقة وتراثهم الثقافي اللامادي المتميز.
وتميز افتتاح هذه التظاهرة، المنظمة بتعاون مع عمالة إقليم تاونات ومجلس جهة فاس – مكناس والمجلس الإقليمي لتاونات، ومجلس جماعة تاونات، ووكالة إنعاش وتنمية الشمال، بتكريم الفنانين الحسن عبادي( بوبيدة) ومحمد دحمون ( الخربي)، اعترافا بالمجهودات التي أسدياها لفن العيطة الجبلية.
وفي تصريح إعلامي، أكد السيد هشام عبقري أن المهرجان تميز بحضور عدد كبير من الفنانين وجمهور غفير وعرف تكريم اثنين من الوجوه الوازنة في فن العيطة الجبلية، مؤكدا على دعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل للتراث الوطني وحرصها على تثمينه.
من جهته، عبر الفنان عبد العالي التاوناتي عن سعادته بالمشاركة في المهرجان للمرة الرابعة والتفاعل الكبير للجمهور مع الأغاني التي أداها على منصة المهرجان.
وتأتي هذه التظاهرة الثقافية في إطار رؤية الوزارة الهادفة إلى صون التراث الثقافي اللامادي، وتشجيع المهتمين به، وضمان استمراريته عبر الأجيال، ودعم المبدعين والفرق الممارسة له، باعتباره أحد مكونات الموروث الثقافي الوطني ، وشكلا من الأشكال الفنية التراثية المعبرة عن الهوية الثقافية المغربية.
كما يأتي هذا الحدث الثقافي تنفيذا لاستراتيجية الوزارة الوصية الرامية إلى إبراز الموروث الثقافي والفني المغربي المتنوع، من خلال مجموعة من الآليات والتدابير، وخصوصا منها المهرجانات، ونظرا للقيمة الثقافية والفنية والتاريخية والسياحية لمدينة تاونات ومحيطها، واعتبارا للخصوصية الثقافية والفنية لفنون العيطة الجبلية، وتجدرها في مناطق واسعة من شمال المملكة المغربية.
ويعتبر هذا التراث الموسيقي الأصيل أحد مكونات الموروث الثقافي الوطني المتنوع، وشكلا من الأشكال الفنية والتراثية المعبرة عن الهوية الثقافية المغربية .
وتتميز هذه الدورة من المهرجان بتنظيم عروض فنية يحييها مجموعة من الفنانين والفرق الموسيقية التراثية الوطنية المهتمة بفنون العيطة الجبلية، إضافة إلى سهرات فنية يحييها عدد من الوجوه الفنية اللامعة، فضلا عن أنشطة ثقافية متنوعة.
وقد شكل مهرجان العيطة الجبلية بتاونات عبر كل دوراته السابقة فضاء للإبداع وأداة للرقي بالذوق وفسحة جمالية فرجوية تعبر عن التعدد والتنوع الثقافي الذي تزخر به الأقاليم والجهات المغربية.

error: