سفير: إفريقيا تؤكد بشكل مطرد دورها كمحرك لنمو الاقتصاد العالمي

2٬864

أكد سفير المغرب ببوركينا فاسو، يوسف السلاوي، السبت 25 ماي 2024، بواغادوغو، خلال حفل نظم بمناسبة يوم إفريقيا، أن إفريقيا تؤكد بشكل مطرد دورها كمحرك لنمو الاقتصاد العالمي.

وقال السلاوي، عميد المجموعة الدبلوماسية الإفريقية المعتمدة في بوركينا فاسو، في كلمة باسم المجموعة، إن “إفريقيا تؤكد بشكل مطرد دورها كمحرك لنمو الاقتصاد العالمي. ومن المرتقب أن تحافظ على متوسط نمو سنوي يزيد عن 4.3 بالمائة”.

وأضاف خلال هذا الحفل الذي نظم بإقامة المملكة المغربية بواغادوغو، أن النمو السنوي للاستثمارات بإفريقيا بلغ 11 بالمائة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تصل قيمة الصناعات التحويلية إلى 930 مليار دولار أمريكي.

وحسب الدبلوماسي المغربي، فإن الموارد الطبيعية والفلاحية الكبيرة لإفريقيا تزيد من تعزيز آفاقها الاقتصادية.

وسجل أن الاحتفال بيوم إفريقيا، الذي ينظم كل سنة بمبادرة من المجموعة الدبلوماسية الإفريقية المعتمدة بواغادوغو، يعد فرصة للتقييم السنوي لإنجازات وإمكانات إفريقيا، ولحظة للتفكير في مستقبل القارة ومكانتها على الساحة الدولية.

وفي هذا الإطار، أشار السلاوي إلى أنه تم تحقيق العديد من الإنجازات في سبيل الوحدة والتقدم الاقتصادي والاجتماعي، فضلا عن الالتزام الثابت بالتعاون الإفريقي والدولي في مجالات السلام والأمن ومكافحة الإرهاب، ودعم جهود التنمية أينما دعت الحاجة لذلك.

وينظم يوم إفريقيا الذي بلغ هذه السنة ذكراه ال61، تحت شعار “تعليم وتأهيل إفريقيا للقرن الـ 21”. ويستلزم هذا الاختيار بناء أنظمة تعليمية إفريقية مرنة لتزويد الأجيال الحالية والمستقبلية بالكفاءات التي تتناسب مع واقع القرن الـ 21.

وعلاقة بهذا الموضوع، أبرز السلاوي أن إفريقيا حققت تقدما كبيرا في مجال التعليم على مدى السنوات الستين الماضية، مع ارتفاع عدد الفتيات المتمدرسات والطلبة بالتعليم العالي، وذلك أكثر من أي وقت مضى.

وسجل أنه مع حلول 2024، أضحت القارة الإفريقية تتوفر على أكبر عدد من الشباب على هذا الكوكب، مضيفا أنه بحلول عام 2030، ستتطلب حوالي 230 مليون وظيفة في إفريقيا كفاءات رقمية.

وشدد على أن “المقاربات المدرسية يجب أن تتطور لتلبية احتياجات التوظيف المستقبلية، وتعزيز الإبداع والتفكير النقدي وحل الإشكالات”.

من جانبها، أبرزت الوزيرة البوركينابية المنتدبة المكلفة بالتعاون الإقليمي، إستيلا الدين كابوري، والتي مثلت وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين بالخارج، قيم التماسك والتضامن الإفريقية، والإنجازات والتحديات التي تواجهها القارة، ورمزية الاحتفال بيوم إفريقيا، مشيرة في هذا الإطار إلى علاقات الثقة التي تجمع بين المجموعة الإفريقية والسلطات الدبلوماسية البوركينابية.

وتميز هذا الحفل، الذي نظم للعام الثالث على التوالي بمقر إقامة المملكة المغربية، بحضور ممثلي السلك الدبلوماسي والمنظمات الإقليمية والدولية المعتمدة لدى بوركينا فاسو، بحفل استقبال يعكس ثقافة المملكة ويعرض لفنون الطبخ المغربي المتنوع.

error: