لهيب أسعار الأضاحي يطوق عنق المغاربة

36٬168

التازي أنوار

على بعد أسابيع قليلة من عيد الأضحى المبارك، لا تزال أسعار المواد الأساسية والخضر والفواكه في ارتفاع أثقل كاهل المواطن المغربي. هذا الغلاء الذي عاشه المغاربة طيلة 3 سنوات أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين.

ولم تسلم أضاحي العيد من الارتفاع الواضح في الأسعار كما عاينت الجريدة، عكس ما تصرح به الحكومة على لسان وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، بأن الأضاحي ستكون في متناول المواطنين.

ويجد المواطن البسيط نفسه، في دوامة الأعباء المالية، واللجوء المتكرر إلى القروض الاستهلاكية، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والمحروقات، وغيرها من الظروف الاقتصادية التي تجعل من اقتناء أضحية العيد  أمرا صعبا. 

وصرح الخبير الاقتصادي محمد جذري، بأن هناك ارتفاع واضح في أسعار الأضاحي المخصصة لعيد الأضحى، وسيؤثر ذلك لا محال على القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود والطقبة المتوسطة.

أوضح الخبير الاقتصادي، في تصريح لموقع “أنوار بريس”، أنه لمواجهة هذا الوضع، فإن العديد من الأسر المغربية ستلجأ إلى الاقتراض من الأبناك أو قروض عائلية، وذلك لتوفير أضحية العيد، وسد حاجياتها الأساسية، خاصة في ظل ضعف القدرة على الادخار لدى الأسر.

وشدد المتحدث، أن أثر هذا الوضع، سيكون ما بعد عيد الأضحى، إذ ستجد الأسر المغربية نفسها أمام عبئ ديون تؤثر على قدرتها المالية، وبالتالي سيظهر ذلك واضحا إما على مستوى إلغاء العطلة الصيفية والدخول المدرسي المقبل.

وخلص جذري، أنه بصفة عامة سيكون لإرتفاع أسعار أضاحي العيد، أثر سلبي على القدرة الشرائية للمواطنين.

error: