المهاجرون “الأفارقة” يقتحمون مدرسة تعليمية و استنفار أمني بمحطة أولاد زيان

5٬500

أقدم العشرات من المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء على اقتحام مؤسسة تعليمية بجوار سوق الضمير وغير بعيد عن المحطة الطرقية أولاد زيان، الثلاثاء 2 يونيو 2019، وذلك حتى يتخذوها مأوى لهم بعد أن شبت النيران في “مخيمهم” بالفضاء الرياضي المقابل للمحطة الذي احترق عن كامله نهاية الأسبوع الماضي.

وتدخلت السلطات الأمنية من أجل الحيلولة دون ولوج المهاجرين المؤسسة التعليمية “ابن عربي” الفارغة والتي تم تخصيصها في وقت سابق لإيواء ضحايا فيضان درب السلطان، حيث تم صدهم والحيلولة دون تحقيقهم لمبتغاهم من طرف العناصر الأمنية والقوات العمومية، الأمر الذي جعلهم يعودون أدراجهم إلى البوابة الرئيسية للمحطة الطرقية، حيث ينتشرون بمدخلها ليلا ونهارا، في حين اختار البعض الآخر الانتقال إلى مقبرة الشهداء التي توجد على الضفة الاخرى من طريق اولاد زيان، والمبيت بجنباتها هناك.

وبعد أن شب الحريق على خلفية شجار بين عدد من المهاجرين تم إدخال العديد من الآليات والمركبات ووضع معدات للأشغال بالفضاء، في خطوة توحي بأنه من الممكن أن تكون السلطات المختصة قد استوعبت أخيرا، وبعد طول حين، الوضع الكارثي الذي يعيشه هؤلاء المهاجرين والسكان في المنطقة.

واحتشدت عناصر القوات العمومية قرب محطة ولاد زيان بشكل مكثف منذ وقوع الحريق وذلك لتأمين المكان والحفاظ على سلامة الافراد والممتلكات.

وبالمقابل، صرح سائقو سيارة الأجرة والعاملين والساكنة بالقرب من المحطة أن الوضع أصبح مزري و لا يطاق بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من داخل المجمع، بالإضافة إلى الأعمال المشبوهة التي يقوم بها بعض المهاجرين من ترويج للمخدرات ودعارة وتعريض حياة بعض المواطنين للخطر والسرقة.

error: