- أحمد بيضي
في لفتة إنسانية تجسد روح التضامن والمشاركة المجتمعية، وتعزز قيم التكافل الاجتماعي ودعم الفئات المحتاجة، بادر عامل إقليم خنيفرة، محمد فطاح، صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك، إلى زيارة خاصة للسجن المحلي، رفقة عدد من المسؤولين القضائيين والأمنيين والمنتخبين، حيث أشرف على منح عدد من الأضاحي لفائدة النزيلات والنزلاء، مع نحر رؤوس منها مقابل تكليف إدارة السجن بالباقي، وذلك في حضور عدد من النزلاء من فئات الأحداث والنساء والمسنين والمستفيدين من التكوين داخل المؤسسة السجنية.
وخلالها، قام العامل بزيارة تفقدية لبعض مرافق السجن، انطلاقا من مطبخها للوقوف على نظام التغذية الذي يستفيد منه النزلاء والنزيلات، مع الإنصات لبعض التوضيحات بخصوص المؤسسة المذكورة، وأدوارها في دعم تأهيل السجناء لإعادة الإدماج تماشيا مع استراتيجية المندوبية العامة لإدارة السجون، فيما يشار إلى مساهمة “جمعية التكافل الاجتماعي” بدورها في أجواء فرحة العيد، وفق التقاليد المغربية الأصيلة، سواء مع النزلاء أو مع الموظفين الذين فرضت عليهم ظروف العمل التقيد بالواجب في يوم العيد بعيدًا عن أسرهم.
وتأكيداً على قيم التكافل والتضامن والقيم الإنسانية ورعاية الفئات الهشة، لم يفت عامل الإقليم، بذات المناسبة الدينية، التوجه بزيارة أخرى لدار المسنين، بخنيفرة، حيث أشرف على منح هذه المؤسسة الاجتماعية رؤوسا من الأضاحي لفائدة نزيلاتها ونزلائها ممن رمت بهم الظروف والأحوال المختلفة إلى هذا المكان، كما شاركهم أجواء العيد، قبل تفقده لبعض مرافق هذه المؤسسة الاجتماعية، مع ربطه لحوارات مع بعض النزلاء في شأن وضعيتهم ومتطلباتهم وحاجياتهم، ومن ذلك ما يتعلق بالرعاية الطبية والصحية.
وبينما كان في استقبال العامل والمرافقين له، بالسجن المحلي، مدير المؤسسة، صالح الوراق، وعدد من الموظفات والموظفين بها، وإمام مسجدها، كان في استقباله بدار المسنين، مديرها، امبارك الشاد، وبعض أطرها، حيث كانت المناسبة لحظة حميمية تم فيها رسم الابتسامة والبهجة على شفاه نزلاء هذه الدار، سيما في هذه المناسبة المباركة التي لم يكن الحدث الإنساني بها محطة لفعل تضامني إنساني فقط، بل كان أيضا فرصة لتقديم بعض الدعم النفسي للمستفيدين من المؤسسة.