جرى مساء أمس الخميس بمولاي عبد الله (إقليم الجديدة)، افتتاح الدورة 13 للمهرجان الربيعي للتبوريدة، المنظمة تحت شعار “التبوريدة فن لا مادي أصيل”. ويشارك في هذه الدورة 42 سربة وأكثر من 600 فارس، قدموا من مختلف الجماعات التابعة لإقليم الجديدة ومن خارجه، خاصة من الدار البيضاء واليوسفية وسيدي بنور ومراكش وبرشيد. وعرف يوم الافتتاح حضورا جماهيريا كبيرا، وفي هذا الصدد أكد عبد الله هاني رئيس جمعية أمغار للشؤون الثقافة بمولاي عبد الله، في تصريح صحفي، أن الجمعية المنظمة للمهرجان الربيعي، وضعت شروطا صارمة للمشاركة تفرض التقيد بعدد الخيول المحدد في 15 من الجياد على الأقل في كل سربة. وأضاف أن حفل الافتتاح شهد حضور 42 سربة من كل المراكز التابعة لإقليم الجديدة ومن مدن أخرى، وأنه جرى احترام الشروط المنصوصة عليها في الاتفاق القبلي من العدد واللباس الموحد، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة احتضنت جميع السربات التي عبرت عن رغبتها في المشاركة في هذه الدورة. وفي تصريح مماثل، أوضح سعيد غيث رئيس الاتحاد الإقليمي لفن التبوريدة بإقليم الجديدة، أن الدورة الحالية تمكنت من جمع أكبر عدد من الخيالة، لافتا إلى أن اللجنة المنظمة خصصت جوائز مهمة لسربتين شاركتا في المسابقة الوطنية بدار السلام لسنة 2024 .. كما ستكرم أحد قيدومي جماعة مولاي عبد الله، وهو محمد عبدول أحد “العلامة ” القدامى. ودعا المواطنين عامة وسكان الجماعة القروية لمولاي عبد الله إلى زيارة المهرجان ووعدهم بأن تكون الفرجة مضمونة. وتعد الدورة 13 للمهرجان الربيعي المنظمة إلى يوم الأحد المقبل، بروفة للموسم السنوي لمولاي عبد الله أمغار الذي يعد أكبر موسم في إفريقيا كلها. وتم استقبال السربات وتخصيص أماكن ملائمة لها، كما تم توفير العلف والماء لها.. وفي هذه الصدد يقول المهدي مجيب “علام “سربة مدينة الجديدة، “اعتدت المشاركة في دورات المهرجان الربيعي منذ بدايته حيث كنت أحد مؤسسيه، وأكد أنه سبق له المشاركة في العديد من المهرجانات الخاصة بالتبوريدة ويتوفر على سربة تتكون من 17 فرسا. يشار إلى أن الدورة 13 من المهرجان استهلت بعملية إحصاء الخيول وتوزيع البارود من قبل جمعية أمغار للشؤون الثقافية بتنسيق مع فيدرالية جمعيات مولاي عبد الله والاتحاد الإقليمي لفن التبوريدة بإقليم الجديدة وبدعم من المجلس الجماعي لمولاي عبد الله.