أظهرت النتائج الجزئية المؤقتة لانتخابات الرئاسة الموريتانية المعلنة، اليوم الأحد، تقدم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني على منافسيه وحصوله على قرابة 56 في المائة من الأصوات؛ وذلك بعد فرز حوالي 82 في المائة من مكاتب الاقتراع وعددها 5403 في عموم البلاد.
وحسب اللجنة المستقلة للانتخابات والمعطيات المؤقتة التي تنشرها على موقعها، حصل الغزواني على 444 ألفا و342 صوتا بعد الانتهاء من فرز نتائج التصويت لـ 3 آلاف و576 مكتب اقتراع.
واحتل المركز الثاني الناشط الحقوقي المعارض عضو البرلمان بيرام ولد الداه ولد اعبيد بحصوله على 179 ألفا و920 صوتا أي 22,49 في المائة، وجاء مرشح حزب تواصل الاسلامي حمادي ولد سيد المختار ثالثا بحصوله على نسبة 12,95 في المائة.
وشهدت الانتخابات نسبة مشاركة على الصعيد الوطني تقترب من 55 في المائة، وفق أرقام اللجنة المستقلة للانتخابات.
وقالت لجنة الانتخابات إنها لم تسجل خروقات، وأن عملية الاقتراع جرت في ظروف مرضية؛ بينما تحدث مرشحو المعارضة حدوث تجاوزات وخروقات شملت التصويت المتكرر للأشخاص والتصويت بدون بطاقة تعريف والتصويت بالإنابة وطرد ممثليهم من مكاتب التصويت بعد رفضهم للتجاوزات.
ويقدم الرئيس المنتهية ولايته نفسه على أنه الضامن لاستقرار هذا البلد، الذي لم يشهد أيّ هجمات منذ عام 2011؛ بينما تواجه مالي المجاورة ومنطقة الساحل عموماً الكثير من الهجمات.
ومنذ انطلاق الحملة الانتخابية، تعهّد الرئيس المنتهية ولايته إحراز “انتصار ساحق في الجولة الأولى”.
انتشرت صور الغزواني مع شعار “الخيار الآمن” في كلّ مكان في العاصمة والأقاليم. وفي وسط نواكشوط، نُصبت خيم اجتمع فيها مؤيّدوه حيث رقصوا وغنّوا وتناقشوا.
وأدلى الرئيس المنتهية ولايته بصوته في نواكشوط، وقال لصحافيّين: “أهنّئ الناخبين على مستوى إدراكهم المرتفع وعلى حسّهم الديمقراطي”. وأشاد بـ”مناخ السلم والهدوء” في يوم التصويت.
وجعل الغزواني مكافحة الفقر ودعم الشباب أولويّته خلال الولاية الثانية التي يطمح إليها