شبيبة الاتحاد الاشتراكي تستعرض موقفها من الأحداث الاجتماعية الأخيرة ببلادنا و تسجل غياب نجاعة السياسات العمومية الموجهة للشباب

محمد اليزناسني الجمعة 12 يوليو 2024 - 12:07 l عدد الزيارات : 33935

شدد المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية التأكيد على ضرورة الإسراع في إيجاد حل آني لملف كل من الشغيلة الصحية، و طلبة الطب، هذان الملفان اللذان يعبران عن تخبط وزارة التعليم العالي وفشلها في استنساخ واستنبات تجارب إصلاحية أجنبية بالجامعات المغربية.

و أكد المكتب الوطني، أن نجاعة سياسات التشغيل ولاسيما الموجهة منها إلى الشباب، تتطلب توفر رؤية استراتيجية واضحة، تتجاوز منطق الموسمية وخلفية الترقيع.

كما طالب المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية الحكومة المغربية في بيان له ، توصلت أنوار بريس بنسخة منه، بتغيير أساليب -التعاطي مع صوت المعارضة من داخل البرلمان، وفتح المجال أمام كل الفاعلين كل من موقعه وانطلاقا من اختصاصاته التي يكفلها له الدستور، للمساهمة في تدبير شؤون الوطن والمواطنين.

“المغرب اليوم أمام أفشل حكومة في مجال محاربة البطالة وخلق فرص الشغل”

بيان شبيبة الحزب، صدر عقب اجتماع  المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية ، والمنعقد  بتاريخ 11 يوليوز 2024  والذي خصص لمناقشة مجموعة من القضايا السياسية والاجتماعية التي تعرفها بلادنا في الظرفية الحالية، والتي أصبحت تشكل للشبيبة الاتحادية هاجسا حقيقيا،يقول البيان، ينذر بتبديد المجهود الوطني الكبير الذي بذل منذ حكومة التناوب التوافقي في جميع المجالات، ولا سيما في المجال الاجتماعي، الذي تعتبر سياسة التشغيل أهم محركات النهوض بأوضاعه.

وأضاف بيان  المكتب الوطني أن ” هذه السياسة التي غابت عنها الفعالية والنجاعة مع الحكومة الحالية، التي وبالرغم من شعاراتها ووعودها الكثيرة سواء التي تضمنتها البرامج الانتخابية للأحزاب الثلاثة المكونة لها، أو التي تضمنها برنامجها الحكومي، والتي نالت على إثره ثقة البرلمان، إلا أن الواقع يبين بما لا يدع مجالا لا للشك ولا للنقاش، بأن المغرب اليوم أمام (أفشل) حكومة في مجال محاربة البطالة وخلق فرص الشغل، حيث ارتفعت نسبة البطالة في عهد هذه الحكومة، وكنتيجة طبيعية لسياساتها اللاشعبية، إذ بلغت نسبة 13 بالمائة، ما يكشف أن التشغيل بالمغرب قد أصبح مشكلة حقيقية، تستدعي حلولا آنية وعاجلة، وما يجعل الحكومة في ورطة حقيقية من حيث تطابق وعودها الانتخابية مع منجزاتها في أرض الواقع.
والمناسبة شرط، ليسجل المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، وبكل مسؤولية، غياب النجاعة عن جميع السياسات العمومية الموجهة للشباب التي سنتها هذه الحكومة، وفي مقدمتها سياسة التشغيل الموجهة أساسا للشباب، والتي تضمنت برامج موسمية للتشغيل الموسمي والمؤقت، كبرنامج أوراش وبرنامج فرصة، التي كشف الواقع أنها لم تكن إلا مشاريع لذر الرماد على العيون، والتلاعب في نسب البطالة ومستويات التشغيل في صفوف الشبيبة المغربية، التي تحتاج إلى استراتيجيات واضحة، وتصورات دقيقة، تنطلق من تشخيص حقيقي لواقعها، وتقترح حلولا فعلية لمشاكلها.”

” المكتب الوطني يدعو الحكومة المغربية إلى التوقف عن إثارة التوترات في قطاع الصحة، عن طريق التنصل من الاتفاقيات المبرمة مع ممثلي الشغيلة في هذا القطاع، ويطالبها بضرورة الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع النقابات كمدخل أساسي لحل هذا الملف الذي بات يشكل تهديدا فعليا لمسار تطوير المنظومة الصحية ببلادنا”

وأضاف البيان أن المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية تابع بقلق كبير، مسار الاحتقان غير المسبوق في قطاع الصحة، والذي انتهى بتدخل عنيف وغير مقبول من طرف القوات العمومية، في حق المشاركين في المسيرة السلمية التي نظمتها شغيلة هذا القطاع مطالبة بالتعاطي الإيجابي للحكومة مع مطالبها المشروعة، حيث نتج عن هذا التعسف في استعمال القانون، اعتقالات وإصابات عديدة نتيحة لاستعمال خراطيم المياه من أجل تفرقة المحتجين، والمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية إذ يجدد مواقفه المبدئية، بخصوص رفضه للتعسف في الولوج إلى الحقوق، و للتعسف في استعمال القانون، فهو يؤكد على ضرورة النهوض بأوضاع شغيلة القطاع الصحي ببلادنا، نظرا للأدوار المهمة والأساسية التي يضطلعون بها داخل المنظومة الصحية ببلادنا، خصوصا أن بلادنا منخرطة في تنزيل ورش تعميم التغطية الصحية، والذي يتطلب النهوض بأوضاع المنظومة الصحية ببلادنا، وهو ما لا يمكن إدراكه إلا بتحسين أوضاع شغيلة القطاع الصحي، وفي هذا الإطار، فإن المكتب الوطني يدعو الحكومة المغربية إلى التوقف عن إثارة التوترات في قطاع الصحة، عن طريق التنصل من الاتفاقيات المبرمة مع ممثلي الشغيلة في هذا القطاع، ويطالبها بضرورة الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع النقابات كمدخل أساسي لحل هذا الملف الذي بات يشكل تهديدا فعليا لمسار تطوير المنظونة الصحية ببلادنا.

وفي سياق متصل، مرتبط باستمرار مسلسل احتجاجات طلبة كلية الطب، نتيحة لسياسة الآذان الصماء التي تنهجها الحكومة، فإن المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، يحيي عاليا أعضاء الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، على مواقفهم المبدئية والمنتصرة لمصالح الجماهير الشعبية، والتي فضحت مسؤولية الحكومة في استمرار هذه الاحتجاجات، بعد أن رفضت نقاش هذا الملف داخل المؤسسة التشريعية، وهو ما قابله إخواننا في الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، بالانسحاب من الجلسة الشفهية الأخيرة يوم الإثنين. 08 يوليوز 2023، كأسلوب حضاري لإعلان رفضهم للطريقة المعيبة التي تتعاطى بها الحكومة مع المؤسسة التشريعية، و للاستخفاف الكبير الذي تتعامل به مع مشاكل المواطنات والمواطنين، وفي هذا الإطار فإن المكتب الوطني يؤكد على ضرورة استمرار الحوار، وأهمية التزام الحكومة بتعهداتها في الموضوع، كسبب أساسي في دخول الملف إلى نفق مسدود، وكمدخل رئيسي لأي حل ممكن.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

مقالات ذات صلة

الأحد 20 أبريل 2025 - 20:27

وفد عسكري قطري يشارك في “دورة كبار المستشارين القانونيين” بالمغرب

الأحد 20 أبريل 2025 - 20:17

بعد تبرئة “الحديديوي” من تهمة وهمية قضى بسببها 5 سنوات بسجن خنيفرة: متى ينصفه القضاء برد الاعتبار والدولة بالتعويض؟

الأحد 20 أبريل 2025 - 19:14

عرض مسرحي جديد توعوي موجه للأطفال من تأليف و إخراج نور الدين سعدن

الأحد 20 أبريل 2025 - 18:59

توقيع كتاب “سؤال السيميائيات المناضلة عند سعيد بنكراد” للدكتور ادريس جبري  

error: