خدوج السلاسي تنبه الجدل حول التصريحات المسيئة للاحتفالات الثقافية في المغرب
محمد اليزناسني
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 22:45 l عدد الزيارات : 7835
في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، أعربت النائبة البرلمانية خدوج السلاسي عن استيائها من التصريحات، التي أطلقها بعض “الفقهاء” والمتطرفين وهي تصريحات اعتبرت مسيئة لبعض الاحتفالات الثقافية التقليدية في البلاد. هذه التصريحات أثارت حفيظة العديد من المغاربة الذين يرون في هذه الاحتفالات جزءًا لا يتجزأ من تراثهم وهويتهم الثقافية.
ونبهت خدوج السلاسي إلى التصريحات، التي أطلقها بعض “الفقهاء” والمتطرفين، استياءً كبيرًا بين المغاربة. هؤلاء “الفقهاء” اعتبروا بعض الاحتفالات التقليدية، مثل “بوجلود” و”بيلماون”،
في وسط وجنوب المغرب، و”العشاوة” في الشمال، طقوسًا وثنية تتنافى مع الإسلام. هذا التحليل أثار حفيظة العديد من المواطنين الذين يرون في هذه الاحتفالات تعبيرًا عن ثراء وتنوع الثقافة المغربية.
ودعت البرلمانية الاتحادية إلى حماية التنوع الثقافي في المغرب. وأكدت السلاس أن هذه الاحتفالات هي جزء من التراث المغربي العريق وتعكس التنوع الثقافي الذي يميز المملكة.
وطالبت السلاسي في سؤالها إلى الوزير باتخاذ إجراءات توعوية وتحسيسية لحماية هذه الاحتفالات من الهجمات التي تتعرض لها. وأشارت إلى أهمية دور المؤسسات الدينية الرسمية في التصدي لمثل هذه الفتاوى والتصريحات التي تمس بثقافة وتراث المغرب.
واختتمت السلاسي رسالتها بالتأكيد على أن هذه السلوكيات والادعاءات تشكل خطرًا على التنوع الثقافي للمغرب، ودعت إلى احترام الخصوصيات الثقافية والمحلية. كما شددت على ضرورة الحفاظ على الهيبة المؤسساتية والدينية للمملكة.
بهذا تكون الساحة الثقافية في المغرب أمام تحديات جديدة تتطلب تعاونًا وتكاتفًا للحفاظ على التراث الثقافي والهوية الوطنية من محاولات التشويه والتهميش.