المعارضة الاتحادية بالمستشارين تطالب بتوضيح حول مستجدات التنقيب عن الغاز بالمغرب

أكد المستشار البرلماني أبو بكر أعبيد باسم الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، أن بلادنا شهدت في الآونة الأخيرة تحولاً جذرياً في مشهدها الطاقي، وذلك بفضل الاكتشافات الواعدة للغاز الطبيعي، خاصة في منطقة تندرارة شرقي المملكة ومنطقة العرائش في شمالها. مشيرا إلى أن هذه الاكتشافات لا تمثل فقط إضافة لموارد الطاقة في المملكة، بل تفتح آفاقاً جديدة لتعزيز الاقتصاد المغربي وتنويع مصادر تطويره وتعزيزه.

وأوضح المستشار الاتحادي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين الثلاثاء 16 يوليوز، أن اليوم هناك تباطؤا ملحوظا في تنزيل مشروع استغلال الغاز الطبيعي، رغم ما يحمله من آمال وفرص واعدة لاقتصادنا الوطني. فكل يوم يمر دون اتخاذ خطوات جادة وملموسة في هذا الاتجاه هو يوم نخسر فيه فرصا ثمينة للتنمية والتقدم. 

وسجل المتحدث، أن بلادنا اليوم تتطلع إلى رؤية نتائج ملموسة لهذا الاكتشاف الهام، وتتطلع إلى خلق فرص عمل جديدة، وإلى تحسن في مستوى المعيشة، وإلى تطور في البنية التحتية، وإلى تعزيز مكانة المغرب الاقتصادية إقليمياً ودولياً. مضيفا أن كل هذه الطموحات تصطدم بالبطء الحاصل على مستوى التنزيل، مطالبا وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بتقديم التوضيحات لكيفية سَير هذه العملية والكشف عن المعطيات والتفاصيل حول هذا الملف المهم، مع تسريع وتيرة العمل والانتقال من مرحلة الدراسات والتخطيط إلى مرحلة التنفيذ الفعلي.

وخلص المستشار البرلماني، أن مثل هذه المشاريع الكبرى تتطلب دراسة متأنية وتخطيطاً دقيقاً. لكن الحذر المفرط والتأخير غير المبرر قد يؤديان إلى ضياع فرص ثمينة، خاصة في ظل التغيرات السريعة في أسواق الطاقة العالمية. موضحا أن الفرصة سانحة اليوم لنقل المملكة المغربية إلى مصاف الدول المنتجة للطاقة، لتعزيز أمننا الطاقي، ولدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وضمان مستقبل الأجيال القادمة.