حالات الغرق بالشواطئ المغربية تخيم على العطلة الصيفية
7٬661
مشاركة
تعرف الشواطئ المغربية إقبالا متزايدا من المصطافين، خاصة في فصل الصيف تزامنا مع العطلة، غير أن هذه الأجواء تتحول غالبا إلى مآسي نتيجة تنامي حالات الغرق حتى في الشواطئ المحروسة.
وسجلت مصالح المديرية العامة للوقاية المدنية 4371 حالة غرق خلال الفترة من فاتح ماي إلى 30 يونيو 2024. ويمثل هذا الرقم ارتفاعا مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2023، التي سجلت 3598 حالة غرق.
ويؤكد هذا الارتفاع الكبير على أهمية تدابير الوقاية والتوعية بالسلامة في المياه، لا سيما في فصل الصيف حيث تتزايد المخاطر، فبالرغم من وجود السباحين المنقذين في مختلف الشواطئ، إلا أن حوادث الغرق مستمرة في حصاد الأرواح. وهو ما يشكل قلقا لدى الأسر المغربية التي تفضل قضاء العطلة بالشواطئ.
وتتعدد أسباب الغرق في الشواطئ المغربية، ومن بينها عدم الوصول في الوقت المناسب، والمسافة الطويلة عن الشاطئ بسبب التيارات البحرية، و عدم الالتزام بتوجيهات المنقذين خاصة في الشواطئ المحروسة، فضلا عن عدم الانتباه للإشارات التحذيرية.
ومن جهة أخرى، كشف التقرير الوطني حول جودة مياه الاستحمام ورمال شواطئ المملكة، أن 90.26 بالمائة من المحطات الشاطئية التي تمت مراقبة جودة مياهها ورمالها تتوفر على جودة ميكروبيولوجية مطابقة للمعيار المغربي لرصد جودة مياه الاستحمام (MM.03.7.199).
وبلغ عدد المحطات المستجيبة للمعيار المتعلق بالتصنيف 421 محطة، من أصل 491 محطة رصْد مبرمجة لرصد مياه الاستحمام، في حين أثبتت عملية المراقبة أن 9.26 بالمائة من المحطات حوالي 39 محطة غير مطابقة لهذه المعايير هذا الموسم.
وأرجع التقرير عدم استجابة 39 من المحطات الشاطئية للمعايير المطلوبة إلى التلوث الناتج أساسا عن مقذوفات المياه العادمة، وارتفاع كثافة المصطافين، وضعف التجهيزات الصحية، إضافة إلى التغيرات المناخية، وتدفق المياه الملوثة إلى الشواطئ عن طريق مجاري المياه التي تصل مباشرة إليها.