حول “عامل الآبار” الذي أضرم النار في جسده وسط أجلموس، بخنيفرة، إثر خلاف مع مشغله السوري

60٬392
  • أحمد بيضي
لا تزال منطقة أجلموس، إقليم خنيفرة، تعيش على صدى واقعة إقدام شاب، يوم الثلاثاء 6 غشت 2024، على إضرام النار في جسده بالشارع العام، أمام ذهول المارة، مما تسبب له في حروق خطيرة على مستوى أنحاء مختلفة من جسمه، وذلك بسبب خلاف نشب بينه وبين مشغله حول مستحقاته التي قال رآها ناقصة، فيما استنفر الحادث عناصر السلطة المحلية والدرك التي حلت بعين المكان، حيث تم نقل المعني بالأمر، على وجه السرعة، صوب مستعجلات المركز الاستشفائي الإقليمي، بخنيفرة، ومنه جرى توجيهه نحو مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، قصد تلقي العلاجات الضرورية، نظرا لخطورة درجة الحروق التي أصيب بها.
وتفيد المعطيات الأولية أن المعني بالأمر (و. محمد)، وعمره لا يتجاوز 28 سنة، كان قد حل بأجلموس، إقليم خنيفرة، قادما إليها من منطقة تازارين بزاكورة، للعمل في حفر آبار لدى مسير شركة مختصة (م. إبراهيم)، من حلب السورية، وعمره 52 سنة، إذ أثناء صرف المستحقات وقع خلاف حاد بين الاثنين حول مدة العمل، ما حمل العامل إلى الاحتجاج، قبل إصابته بهستيرية قوية لجأ حينها إلى أقرب محطة وقود التي اقتنى منها كمية من البنزين، وبقلب أجلموس فاجأ الجميع بصب هذه المادة على نفسه، وباستعمال ولاعة في إضرام النار في جسده، ولولا تدخل بعض المواطنين للقي الرجل مصرعه في الحال.
وموازاة مع تتبع وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة لأطوار الحادث، تمت إحالة ملف القضية على الوكيل العام لدى استئنافية بني ملال، الأخير الذي أعطى تعليماته للجهات المختصة قصد إفادته بالمزيد من التحريات والأبحاث لغاية الكشف عن ملابسات وتفاصيل هذه الواقعة المأساوية، مع تحديد المسؤوليات فيها، ذلك في الوقت الذي تتناقل فيه التطبيقات الهاتفية ومواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور للعامل المعني بالأمر، وقد أشعل النار في نفسه، وأثار الحروق بارزة على جسده وما تبقى من لباسه، وهو يصرخ ويستنجد ويستنكر ما تعرض إليه، مقابل تطلع المتتبعين للحصول على أي مستجد بخصوص حالته الصحية وقضيته مع المشغل.
error: