كارثة بيئية تهدد ساكنة عين تاوجطات .. خبير يحذر من “سرطانات و أمراض خطيرة” ونشطاء يستعجلون التدخل
محمد الحاجي
تعيش ساكنة عين تاوجطات على وقع كارثة بيئية تهدد صحتهم و حياتهم؛
تلوث خطير للهواء و الماء و رائحة تزكم أنوف ساكنة المدينة و محيطها يحتم التدخل العاجل للسلطات المعنية؛ المحلية منها و الصحية لوضع حد لمصدر هذا التلوث الخطير.
مجموعة من الفعاليات ل”أنوار بريس” و نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يؤكدون أن مصدر هذه الرائحة يعود لاستعمال فضلات و مخلفات الدواجن من قبل بعض المزارعين، لتسميد الضيعات الفلاحية المزروعة بالخضر ،خاصة حقول البطاطس، و الجزر .. و هذا ما عاينه الموقع الاخباري
فضلات الدجاج للتسميد: انبعاثات كيماوية خطيرة
و في تصريح له ل”أنوار بريس” أكد المهندس البيئي بوشعيب ساكيني؛ أن لفضلات الدواجن خطورة على البيئة و صحة الإنسان، و تعود روائحها الكريهة لعامل محتوايتها الكيميائية ، يترتب عنها إنبعاث غازات سامة.
و أضاف المهندس البيئي أن هذه الغازات السامة لها تأثير على المدى القريب و المدى البعيد؛ فهي تسبب مشاكل في الجهاز التنفسي و القصبة الهوائية ، كما تعتبر سببا في أمراض إنفلوانزا الطيور المعدية و إرتفاع الحمى للأطفال الصغار مع وجود طفيليات جلدية ، مصاحبة بعرق و أحمرار العيون وضيق التنفس .
كما تسبب أمراض مزمنة (الضيقة l’asthme) وهي منشط لخلايا السرطان على الأمد البعيد،
و أكد ساكيني في ذات الاتصال؛ أنه يمكن استعمال مخلفات الدواجن كسماد و له مردودية، لكن وفق شروط صارمة، أبرزها وجود أفران لدى مربي الدواجن لتجفيف تلك الفضلات، و يجب عدم استعمالها بالقرب من أماكن تواجد الساكنة، و بعيدا عن منابع و مصادر المياه؛ و مع الحرص على عدم وجود الرياح ،و تنشر بطريقة معقلنة ومخففة نهارا، مع تقليب التربة بالحرث في أسرع وقت، تفاديا لأذى الناس والحيوانات و البيئة.
و حذر الخبير البيئي، بشدة من استعمال الفضلات كأعلاف للحيوانات لارتفاع نسبة البروتين و الكالسيوم و الدهون و الفسفور؛ فهي ترفع من إنتاجية اللحوم و في نفس الوقت لها أضرار جسيمة على حياة الإنسان و الحيوان في ذات الآن.
و اقترح المتحدث إمكانية استعمال فضلات الدواجن كمصدر للطاقة البديلة ، كحلول لتفادي هذه التأثيرات و استخدامها كطاقة بطريقة التخمر لإنتاج غاز الميثان، ضاربا مثال على ذلك بالهند التي يستخدم فيها حوالي 10آلاف مصنع لإنتاج الطاقة هذا النوع من الفضلات.
تساؤلات لا مجيب لها و استياء الساكنة من الوضع البيئي
أكد رضوان أحمدوش أنه مع اشتداد موجة الحرارة التي تعرفها بلادنا ،سيطرت على مدينة عين تاوجطات موجة رأئحة كريهة لمخلفات الدجاج التي يستعملها أحد الفلاحين في تسميد منتوج البطاطيس على بعد أمتار معدودة من التجمعات السكانية المحادية للضيعة.
وأضاف المتحدث بصفته من ساكنة المدينة ومهتم بالشأن المحلي طارحا لمجموعة أسئلة مؤكدا أنه لا ينتظر الإجابة الشافية عليها من طرف مسؤولين يفضلون سياسة الاذان الصماء كلما تعلق الأمر بإحدى القضايا الكبرى التي يعتبرونها فوق اختصاصاتهم وفق تعبيره:
الروائح الكريهة تزداد يوما بعد يوم ،وتزداد معها ملحاحية طرح الاسئلة :
من المستفيد من استعمال بزق الدجاج في تسميد البطاطيس والبصل؟
ومن يرخص له باستعماله على بعد امتار معدودة من التجمعات السكانية؟
وهل صاحب الامتياز فوق كل السلط؟
هل المنتوج الفلاحي المسمد ببزق الدجاج تتوفر فيه شروط الصحة والسلامة؟
أين اختفت جمعيات حماية البيئة والجمعيات التي تزين قانونها الأساسي بمصطلحات البيئة وحمايتها؟
ما هو دور اللجنة الصحية المختلطة بعين تاوجطات ؟