الحليمي يذكر بمختلف المراحل التحضيرية والخرائطية للإحصاء وهذا ماقاله عن مشاركة نساء ورجال التعليم

أعلنت المندوبية السامية للتخطيط، عن الموعد الرسمي لانطلاق عملية الاحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، وذلك بعد انتهاء المرحلة الثالثة والأخيرة من مسلسل تكوين الباحثين والمراقبين المكلفين بعملية تجميع المعطيات لدى الأسر في إطار الإحصاء العام.

وأكد أحمد الحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط خلال لقاء صحفي اليوم الخميس 29 غشت 2024، أنه ابتداء من يوم الجمعة سينطلق الجميع نحو الميدان والتعرف على الجزء الذي سيبحث فيها والتعرف على جميع الاستعدادات، و على مختلف أوجه سير هذه العملية الوطنية الكبرى.

وأعلن الحليمي، أن الاحصاء سينطق فعليا يوم فاتح شتنبر 2024، مؤكدا أن الاحصاء عملية سيادية ووطنية، وفق التزامات المغرب مع منظمة الامم المتحدة وبتطبيق جميع المفاهيم والقيم والمنهجية التي تقوم عليها العملية في جميع الدول عبر العالم.

وشدد المتحدث، على أن جلالة الملك وجه رسالة سامية الى رئيس الحكومة لانجاح هذه العملية وتظافر كل الجهود لانجاز الاحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024.

وذكر الحليمي بمختلف المراحل التحضيرية والخرائطية “حوالي 38 ألف منطقة احصائية بالمغرب” التي يشملها الاحصاء العام للسكان. مشيرا الى أن هناك نوعين من الخرائط يتوفر عليها الباحثين وهما، خرائط السكن وخرائط الانشطة الاجتماعية والاقتصادية.

وأوضح الحليمي، أنه تم انتقاء المترشحين للمشاركة في الاحصاء حوالي 500 ألف شخص ترشح عبر البوابة الالكترونية، بدأ بعملية تكوين الباحثين حوالي 200 ألف شخص بطريقة الية لتتبع التكوين عن بعد، بناء على معايير محدد قانونيا ثم مرحلة التكوين الحضوري. مشيرا الى أن 90 ألف مرشح تمكن من انهاء جميع مراحل التكوين، وتم انتقاء 55 ألف مرشحا لتتبع التكوين الحضوري و إنجاز الاحصاء، بناء على مقابلات شفهية بهدف تقييم الكفاءات العلمية والتقنية للمشاركين.

وسجل الحليمي، أن 60 في المئة من المشاركين في الاحصاء هم طلبة وحاملي الشهادات،  32 في المئة رجال ونساء التعليم، 8 في المئة موظفي الادارات العمومية، وتمثل النساء 37 في المئة من المشاركين في الاحصاء.

كما قدم الحليمي توضيحات بشأن مشاركة نساء ورجال التعليم في الاحصاء العام للسكان والسكنى، مشددا على أن نساء ورجال التعليم لديهم من التكوين والخبرة ما يكفي لانجاز الاحصاء العام للسكان، و على معرفة بالمناطق التي يجري فيها الاحصاء باعتبارها كحافز للمشاركة.

وأضاف أن رجال ونساء التعليم، كانوا دائما يشاركون في كل مبادرة وطنية لما يحملونه من تكوين وبيداغوجية وأساليب تواصلية هامة، وهذا شيء إجابي يساهم في انجاح عملية الاحصاء. مؤكدا أن المندوبية كانت تطمح الى نسبة كبيرة لمشاركة رجال ونساء التعليم في الاحصاء، الا أن الوزارة الوصية منحت التراخيص في الحدود المسموح بها.

وسجل الحليمي، أن مبالغ التعويض المخصصة للمشاركين في الاحصاء لا يشملها أي اقتطاع ضريبي فهي بمثابة تعويض صافي للباحثين في اطار عملية الاحصاء العام للسكان، كما تم توفير التأمين لكل المشاركين في حالة وقوع حادث أو طارئ محتمل أثناء الاحصاء، وتوفير الحماية في الميدان للمشاركين من طرف رجال الامن والدرك وأعوان السلطة.

وشدد على أن الاحصاء يشمل جميع الاسر القاطنة بالمغرب لمدة تزيد عن 6 أشهر، ولا يشمل المغاربة المقيمين بالخارج والسياح الاجانب ببلادنا.

وخلص، إلى أن هناك نوعين من الاستمارات المعدة لتتبع أهداف التنمية المستدامة ومواكبة تنزيل النموذج التنموي الجديد وإرساء أسس الدولة الاجتماعية وهما : استمارة قصيرة: تضم أسئلة موجهة لجميع السكان حول البنيات الديمغرافية والهجرة وحضيرة السكن والمسافة الفاصلة بين المسكن والمرافق الاساسية. واستمارة طويلة: تضم أسئلة تخص مواضيع جديدة كالتنقل للعمل، والتغطية الصحية، والامية والنشاط الاقتصادي والاتصالات والبيئة وظروف سكن الاسرة والخصوبة واستخدام التكنولوجيات الحديثة والمعلومات.