المعارضة الاتحادية بمجلس النواب تجر أربعة وزراء للمساءلة ..
أنوار التازي
السبت 14 سبتمبر 2024 - 14:34 l عدد الزيارات : 30160
دعا الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، إلى عقد اجتماع مشترك للجنة الداخلية ولجنة القطاعات الإنتاجية ولجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة ولجنة القطاعات الاجتماعية، وذلك على إثر التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها العديد من مناطق وأقاليم الجنوب الشرقي للمملكة خلال نهاية الأسبوع الماضي، والتي تسببت في حدوث فيضانات طوفانية نتيجة لارتفاع مستويات الأودية والشعاب المائية بهذه المناطق.
وطالبت المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، بحضور كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد الصديقي، ووزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب، لتدارس الإجراءات والتدابير الاستعجالية التي اتخذتها الحكومة لمعالجة آثار هذه الفيضانات وإنصاف وتعويض المتضررين، والاحتياطات المتخذة لمواجهة فيضانات أخرى محتملة.
وأوضح الفريق الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية في مراسلته الموجهة إلى رئيس مجلس النواب، أنه وبالرغم من أن حجم هذه التساقطات كانت له آثار إيجابية عديدة، تتمثل في تحسن حجم المخزون المائي بهذه المناطق، وفي ارتفاع نسب امتلاء السدود الواقعة فيها، وفي انتعاش العديد من الزراعات والمحاصيل، لاسيما أشجار النخيل بالواحات الكائنة بالجنوب الشرقي للمملكة، إلا أنها خلفت آثارا سلبية كثيرة أدت إلى تأثيرات عديدة سلبية على الوضع البيئي والبنية التحتية لهذه الأقاليم والمناطق.
وأكدت المراسلة، أن هذه الفياضانات الطوفانية تسببت في خسائر مادية وبشرية جسيمة، راح ضحيتها 18 شخصا، وما زالت فرق الإنقاذ تبحث عن عدد من المفقودين، كما ألحقت أضرارا كبيرة بالعديد من الممتلكات العمومية والبنيات التحتية، الأمر الذي تسبب في توقف حركة السير لساعات طويلة بالعديد من المدن بسبب انقطاع الطرقات.
وسجل الفريق الاشتراكي، أن هذه الفيضانات، تسببت في عزلة العديد من الجماعات والدواوير، لاسيما مع تعطل العديد من الخدمات العمومية المتعلقة بالبنية التحتية كشبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب والاتصالات، بالإضافة إلى الخسائر التي ألحقتها بالفلاحة والفلاحين نتيجة لضياع عدد مهم من رؤوس الماشية، ولإنغمار العديد من الحقول والضيعات الفلاحية بالماء والرواسب التي جرفتها السيول.
وتسببت هذه الفيضانات أيضا، في انهيار العديد من المباني السكنية و إتلاف الممتلكات الخاصة المنقولة سواء داخل البيوت أو في المزارع، وتضرر العديد من المرافق العمومية من مستوصفات وحجرات دراسية و مساجد وغيرها، بالإضافة إلى الكثير من الخسائر المادية الجسيمة، كما أثرت هذه الفيضانات وبشكل كبير في نفسية ساكنة هذه المناطق، الذين مازالوا يعيشون على وقع القلق والخوف من احتمال حدوث فيضانات أخرى في الأيام المقبلة.
وعرفت المناطق المتضررة حسب حصيلة لوزارة الداخلية، انهيار 56 مسكنا، منها 27 مسكنا عرف انهيارا كليا، وانهيار كلي أو جزئي لثماني منشآت فنية متوسطة، وإلحاق أضرار بشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب والشبكات الهاتفية، مكنت التدخلات الميدانية التي قامت بها الفرق التقنية من إصلاح جزء مهم من الشبكة الكهربائية، فيما تم تأمين إعادة الربط بشبكات الماء الشروب وخدمات الاتصالات بشكل كلي، وانقطاعات مؤقتة ب110 مقطعا طرقيا، حيث تمكنت المصالح المختصة لحد الساعة من إعادة حركة المرور إلى طبيعتها بـ 84 مقطعا منها.