الشبيبة الإتحادية …شبيبة وطنية اشتراكية ، ديموقراطية وحداثية

محمد اليزناسني السبت 14 سبتمبر 2024 - 23:15 l عدد الزيارات : 19412

عبد السلام المساوي

شبيبة الاتحاد الاشتراكي تناضل تحت شعار ” الوطن أولا ….الوطن دائما ” ، حضور دائم وفعال في المنتديات الدولية للترافع عن الوحدة الترابية ” …إنها صوت المغرب في العالم الاشتراكي …إنها قاطرة الديبلوماسية الموازية دفاعا عن الوحدة الوطنية ومواجهة قوى التدمير والتغليط والانفصال …
الشبيبة الاتحادية لم تبع ولن تبيع …الشبيبة الاتحادية ضحت وتضحي من رفعة الوطن ، شبيبة واعية ومسؤولة تناضل من داخل المؤسسات ودفاعا عن المؤسسات …
الشبيبة الاتحادية انخرطت في النضال السياسي ، انخرطت في حزب الاتحاد الاشتراكي إيمانا واختيارا ، لا ارتزاقا وطبعا….
الشبيبة الاتحادية صوت أزعج ويزعج التغول ب” شبيبة ” مستلبة وترقص هبلا ، شبيبة مخدرة بدون بوصلة بدون أفق مستقبلي …شبيبة أحزاب خلقت من العدم ، ومصيرها هو العدم …
الشبيبة الاتحادية متجذرة في التاريخ ولها مستقبل ….
إن الشبيبة الإتحادية كانت دائما مالكة للأفق المستقبلي ومن ثم كانت تستشرف المستقبل وتفعل في الأحداث وكان لها بعد نظر يجعلها تستبق هذه الأحداث وتقود معاركها .
وإن الشبيبة الاتحادية واعية بأن بناء الأفق الإتحادي وتجديده مشروط بسيادة الوعي الجماعي ، وبسيادة الإرادة الجماعية لدى الإتحاديات والإتحاديين ؛ وأن هذا الوعي الجماعي يجب أن يكون سائدا وفاعلا مستبقا للأحداث وليس مسايرا لها ويكتفي بالتعليق عليها .
إن الإتحاد الإشتراكي الوفي لتاريخه الوطني ، المتشبع بهويته التقدمية ، المستند إلى جذوره الاجتماعية – الشعبية ، ليشكل في عالم اليوم قوة سياسية ، حداثية ، تنخرط بوعي ومسؤولية في المساهمة في صنع مستقبل البلاد ، عبر مراهنتها المتبصرة ، السياسية والتنظيمية ، على دور الشباب ، ودور المرأة ، ودور الأطر الوطنية ، ودور القوى المنتجة في البلاد في استيعاب ، التحولات الإنتاجية الجارية ، واستدماج الثورات التكنولوجية المتواصلة.
الشبيبة الاتحادية منفتحة على المؤهلات والفعاليات المجتمعية المؤمنة بالمشروع المجتمعي الديموقراطي الحداثي ، بعيدا عن كل طموح ذاتي أو مصلحة مادية آنية . الشباب الاتحادي انتفض تنظيميا وحطم الأوهام والأصنام ، وكسر الانغلاق ، ليتصالح مع الذات ، مع المجتمع ، ، مع الكفاءات والخبرات ، مع الأطر الجدية والفاعلة ، المسؤولة والمواطنة . تواصل فعال مع المواطنين ، من خلال الإنصات لمشاكلهم وهمومهم ، والتعبير عن تطلعاتهم ، القرب من المواطنين وفي الميدان .فالاتحاد الاشتراكي ، بتنظيمه المحكم وبرؤيته الواضحة ، بمصداقية مناضليه ، وبانفتاحه على الفعاليات والكفاءات ، قادر على كسب الرهان والمساهمة في البناء والتنمية …
الشبيبة الاتحادية أنعشت المشهد السياسي ، وأخرجته من الجمود والرتابة ..أعطت للسياسة معنى …انتفضت على السبات والاتكالية ..على العبث الذي يتهدد مستقبل الديموقراطية ببلادنا…
أكدت الشبيبة الاتحادية أن الاتحاد الإشتراكي ليس حزبا مناسباتيا..ليس حزبا ميتا ينبعث أو يبعث في موسم الانتخابات…حزب حي في التاريخ بل التاريخ حي به…حزب النضال المستمر ..حضور قوي في كل زمان … كان وما زال وسيبقى…يمارس السياسة بأخلاق …بشكل مختلف عن كل الأحزاب…الديموقراطية منهج وهدف وليست مجرد إنتخابات خصوصا عندما تكون مغربية ؛
الاتحاد الاشتراكي حي …الاتحاد الاشتراكي صامد…حزب الممارسة التي تفكر ..يبادر ..يبدع …يطرح الأسئلة ويدعو إلى التفكير فيها…الحقيقة نطلبها ولا نمسك بها…لا جواب نهائي …لن يموت الاتحاد الاشتراكي مادام في المغرب إنسان يتساءل ، يفكر ،يناضل …إنسان يروم معانقة رفعة المواطنة والقطع مع خسة الرعية .
الشبيبة الاتحادية أغنية يتغنى بها شبابنا وشاباتنا…يعزفون لحن الخلود ويغردون شعارات ليست كالشعارات …شربناك بالنخب حتى الثمل…فارتوى عقلنا بالوعي …وارتوى قلبنا بالحب…حبيبتنا شبيبتنا يا مستقبلنا…أرادوك رائدة وأردناك خالدة …جنون عشقك بوصلة لكل شاب وضمير لكل شابة …امنحي لنا جناحا نطير به نحو التقدم…نحو الأزل …حبيبتنا شبيبتنا يا مستقبلنا…سنزرعك في كل الحكم …بذرة في النضال والتربية…عملاقة ترفرفين إلى الشموخ…إلى الخلود…عالية على الرداءة…فأنت الشبيبة الاتحادية يا مستقبلنا…تبقين غالية وشمس كل أمل…نحبك ( اتحادي اتحادي…) نحب الوطن ( منبت الأحرار مشرق الأنوار…)
وانطلق قطار الشبيبة الاتحادية…قطار النضال والتحدي…التصالح مع التاريخ مع الذات…مع المجتمع…مع الشباب…الرصيد التاريخي هو البوصلة…
المضي في الطريق …الإرادة والدينامية …القطع مع الجمود والكسل…الثورة على الانغلاق والانفتاح …
حراك شبابي اتحادي …حراك واعي …دال ومعبر…مغزى عميق…رسائل ورموز…
الشبيبة الاتحادية هي القاطرة…هي الرافعة…هي المدرسة..هي النخبة…هي القيادة …أمل وطموح…مبادرة وإبداع…
في الأمكنة كلها…في كل الجهات…وفي زمن واحد ؛ زمن الشبيبة الاتحادية … ثقافة جديدة لشباب متجدد…..هنا معبد الحداثة فطوبى للمؤتمرين والمؤتمرات …
إنه الماضي الذي يمتد في الحاضر….
هم شباب في عمر الزهور….شباب جميل يعانق القيم الجميلة….قيم الحب والتواصل والحوار ، قيم التسامح والانفتاح والتآخي…قيم التجديد والخلق والإبداع …شباب جميل يعشق الحياة …شباب اختار معانقة الأمل والمستقبل لذا قرر الانتماء إلى هذه المنظمة العتيدة ؛ الشبيبة الاتحادية ، حيث شروط التربية والتوعية …رفعة الأخلاق وسمو المبادئ …
شابات وشباب يقولون لا لليأس ، لا للعنف …لا للعبث والشعبوية….منخرطون للانتفاضة على الرداءة وتبديد الظلام….إنهم ورود منفتحة ومتفتحة… أعلنوا انخراطهم في إنجاح بناء المغرب بلدا ناميا وقويا، حداثيا ومتضامنا..
الشباب الاتحادي …أحفاد المهدي وعمر وكرينة…..اتحاديون …اشتراكيون ديموقراطيون..عقلانيون حداثيون…تاريخ وعطاء…نضال وتضحية…فكر وعمل…أيديولوجيا وممارسة..صناع التاريخ…أحياء في التاريخ بل التاريخ حي بهم…
الشباب الاتحادي….يصطحبون انتماءهم لمواجهة الصعاب..لمجابهة المثبطات ، لعناق الأمل….ودائما يحملون دفاتر وورودا…وفي ذهنهم أفكار ومبادرات….وعلى كتفهم مهام ومسؤوليات….فهم يكرهون الفراغ….
الشباب الاتحادي يواجهون التحامل على الاتحاد الاشتراكي وعلى الشبيبة الاتحادية….ولا يستبعدون أن يكون الهدف من هذا التحامل هو خلق الفراغ ، والفراغ أقتل من القمع ؛ القمع يمكن أن يكون مجرد فترة وتمر ، ويمكن أن يصيب الوهن مرتكبيه ، أما الفراغ فهو يقتل القريحة ويستمر مفعوله عدة أحقاب ….
الشباب الاتحادي يملأ الفراغ….إن الزمان الفارغ يعدي الناس بفراغه….وحين يكون الشعور هامدا والإحساس ثابتا….يكون الوعي متحركا….وعي بأن السياسة هي انتزاع الممكن من قلب المستحيل….ولكن حيث توجد الإرادة …حيث توجد الشبيبة الاتحادية ويكون الطموح….تكون المبادرة ويكون التحدي ….تكون الطريق المؤدية إلى النتائج…..ويقول الشباب الاتحادي :” لا تهمنا الحفر ولا نعيرها أي اهتمام ”
منذ بداية البدايات ، منذ 1975 ….كشف الشباب الاتحادي عن طاقة تمتلك قدرة الصمود …وفي النضال يظلون دائما ودوما متمسكين بطموح النجاح …بإرادتهم وإصرارهم ينسجون نسيجهم المميز ” الإرهاب لا يرهبنا والقتل لا يفنينا وقافلة التحرير تشق طريقها بإصرار ”
الشباب الاتحادي يكرهون اللغة السوداوية والنزعة العدمية …يكرهون الضجيج والشعبوية …يكرهون لغة اليأس والتيئيس ….لا…..هم شباب متفائل ….ونضالهم يعبر عن هذا التفاؤل….وهذا الطموح….وهذا الحب اللامشروط للمغرب رغم الكآبة في السماء والأسى لدى الآخرين …
الشباب الاتحادي يشكلون استثناءا في زمن الكائنات الضائعة….واثقون في زمن التيه….مؤمنون بأن النضال التزام ليس إلا…

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 09:54

بوريطة: الدورة الأولى للجنة التعاون المشتركة بين المغرب وبوروندي محطة مهمة في مسار توطيد العلاقات الثنائية

الإثنين 12 مايو 2025 - 18:37

هلال.. الملك محمد السادس والعاهل الأردني يتقاسمان رؤية موحدة للسلام بالشرق الأوسط…

الإثنين 12 مايو 2025 - 14:30

انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة للتعاون بين المغرب وبوروندي

الإثنين 12 مايو 2025 - 13:39

بوروندي تجدد تأكيد دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولسيادة المملكة على صحرائها

error: