الفريق الاشتراكي يطالب بتوضيحات عاجلة حول أحداث الفنيدق ويستنكر غياب تفاعل الحكومة

محمد المنتصر

دعا الفريق الاشتراكي، المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، إلى عقد اجتماع مشترك يضم لجنة الداخلية ولجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، بحضور كل من وزير الداخلية ووزير العدل، وذلك وفقًا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب. الهدف من هذا الاجتماع هو تقديم التوضيحات الكافية حول الأزمة الأخيرة التي شهدتها مدينة الفنيدق، وإطلاع الرأي العام على صحة المعلومات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى استعراض التدابير المتخذة لضمان عدم تكرار هذه الأحداث في المستقبل القريب.

وفي رسالته التي وجهها إلى رئاسة مجلس النواب، أشار الفريق الاشتراكي إلى الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة الفنيدق خلال الأيام الماضية، حيث نزح الآلاف من الشباب، بما في ذلك مئات القاصرين، استجابة لنداءات غير معلومة المصدر على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو للهجرة الجماعية غير الشرعية نحو مدينة سبتة المحتلة. وقد كان الموعد المحدد لهذا التجمع يوم 15 شتنبر في مدينة الفنيدق.

وأضاف الفريق الاشتراكي في مسودة سؤاله، أن حكمة ويقظة القوات العمومية كان لها دور أساسي في تطويق هذه الأزمة الخطيرة التي تطرح تساؤلات جدية حول السياسات العمومية الموجهة للشباب. وأبرز أن الأرقام المقلقة الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، والتي تشير إلى تفاقم البطالة وتدهور الأوضاع الاقتصادية لفئة واسعة من الشباب المغربي، تُظهر أن الهجرة أصبحت الملاذ الوحيد للكثيرين بحثًا عن القوت اليومي.

ورغم خطورة هذه الأحداث التي تسائل السياسات الحكومية، عبر الفريق الاشتراكي عن دهشته إزاء الغياب التام لتفاعل الحكومة، سواء على مستوى التواصل أو المبادرة، مما ترك الرأي العام في مواجهة شائعات وأخبار يصعب التأكد من صحتها أو نفيها، مما يفاقم من حالة الغموض وعدم الثقة بين المواطنين.