عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش جمعًا عامًا يوم السبت 21 شتنبر بملحقة المشور، بهدف تقييم حصيلة الموسم التكويني 2023-2024 ومناقشة مستجدات الدخول التكويني الحالي، إلى جانب معالجة المشاكل المتراكمة واتخاذ قرارات حول الأشكال النضالية المستقبلية.
ووفقًا للبلاغ الذي توصلت “أنوار بريس” بنسخة منه، فقد توصل الجمع العام إلى عدد من الخلاصات الهامة. أشاد الجمع العام بالروح المهنية العالية التي أبداها أساتذة الفرع الإقليمي بالصويرة، رغم التحديات التدبيرية التي كادت تؤدي إلى انهيار الموسم التكويني، حيث ساهمت جهود مكتبي مراكش وآسفي في تسوية الأوضاع.
غير أن المدير الجهوي أبدى تملصًا من التزاماته بتوفير الشروط الضرورية للتكوين. كما عبّر الجمع العام عن فخره بالتضحيات التي قدّمها فريق التكوين في قلعة السراغنة، رغم التجاوزات الإدارية والتقارير الكيدية التي أدت إلى احتقان كبير في الوسط المهني.
نوه المكتب المحلي بدوره في معالجة المشاكل المتعددة التي واجهت الموسم التكويني، مثل التدخل لإلغاء مذكرة داخلية و ترافعه لتمكين الأساتذة من حقوقهم الإدارية.
كما أدان المكتب المحلي سياسة الاستغفال التي ينتهجها المدير الجهوي عبر تقديم وعود كاذبة حول تعويضات الأساتذة المستحقة منذ عام 2019، مما أثار غضب فريق التكوين.
واستنكر المكتب أيضًا رفض المدير الجهوي صرف الميزانيات المخصصة لفريق البحث، وهو أمر غير مسبوق أثار تساؤلات حول التزامه بالسياسات الإصلاحية للوزارة.
الجمع العام ندد أيضا بتردي أوضاع ملحقة المشور التاريخية، حيث تعمل فرق التكوين في ظروف لوجستية متدهورة زادت سوءًا بعد زلزال الحوز.
كما عبر المكتب عن اعتزازه بجهود النقابة في الدفاع عن حقوق أساتذة التعليم العالي، ولاسيما في ما يتعلق بتصحيح الخروقات التي طالت أستاذين مشاركين في الحركة الانتقالية.
وأعرب الجمع العام عن استغرابه من أسلوب المدير الجهوي في تسيير مركز التكوين، مما اضطر بعض الأساتذة للاستعانة بمفوضين قضائيين لتسليم الوثائق الإدارية.
وفي الختام، جدد المكتب المحلي التزامه بالدفاع عن استقلالية مراكز التكوين وصون هويتها المهنية، مؤكدًا مقاطعته الشاملة للإجراءات المتعلقة بمباراة الولوج إلى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
كما دعا الوزارة الوصية إلى الاعتراف بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها الأساتذة المكونون، وتفعيل القانون الإطار 17-51 الذي ينص على اعتماد تراكم الخبرات.
وقد حذّر المكتب المحلي من خطوات نضالية غير مسبوقة في حال استمرار المدير الجهوي في تجاهل مطالب الأساتذة وعدم التفاعل الجاد معها، ملوحًا بنقل المعركة إلى مستويات جديدة إذا لم يتم تحسين الأوضاع في المركز الجهوي بمراكش.