يستضيف مركز الصحة النفسية والرفاهية الجامعي الأوكاليبتوس يوم الخميس 10 أكتوبر 2024، الذي يتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، مؤتمراً تحت عنوان “الصحة النفسية في العمل: التحديات والرؤى”، ابتداءً من الساعة 16:00 في مقر المركز.
سيجمع هذا الحدث نخبة من الخبراء في مجال الصحة النفسية، الذين سيبحثون الروابط بين الصحة النفسية وبيئة العمل، مع تسليط الضوء على ضرورة خلق أماكن عمل صحية وآمنة. وسيتم تناول موضوعات هامة مثل تأثير العمل عن بعد على نفسية الموظفين، بالإضافة إلى دور المهنيين في اكتشاف ومعالجة القضايا النفسية في الأوساط المهنية.
يهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على ضرورة التركيز على الصحة النفسية في مكان العمل باعتبارها عنصراً أساسياً لتحقيق النجاح المهني والاجتماعي، بالإضافة إلى دور المؤسسات في دعم الموظفين عبر توفير مساحات عمل صحية وآمنة.
المؤتمر يعقد في إطار احتفال مركز الصحة النفسية الجامعي الأوكاليبتوس بمرور عام على تأسيسه، وهو العام الذي شهد التزاماً كبيراً بتحسين الصحة النفسية في المجتمع.
علاقة وثيقة تجمع بين الصحة النفسية والعمل
لم تعد العلاقة الوثيقة التي تجمع بين الصحة النفسية والعمل محل جدل ونقاش، إذ أصبح اليوم إنشاء بيئات عمل صحية وآمنة أمرًا أساسيًّا للحفاظ على الصحة النفسية للموظفين. لا سيمابعد تغيّر نمط العمل إثر جائحة “كوفيد-19” واعتماده عن بعد، وهو ما انعكس سلبا على الصحة النفسية للعاملين، بدءً من مشاعر العزلة والوحدة وصولا إلى صعوبة الفصل ورسم الحدود بين الحياة المهنية والشخصية.
وفي الوقت نفسه، يلعب العاملون والمتخصصون في المجال الطبي دوراً بالغ الأهمية في بيئة العمل، إذ غالبا ما يكون الممرضون، والأخصائيون الاجتماعيون والأطباء أول من يرصد علامات القلق والضيق النفسي لدى الموظفين. وللتعامل مع هذه الحالات، من المهم وضع بروتوكولات واضحة لإرشاد الموظفين، كما يمكن تقديم دورات تدريبية لرفع مستوى الوعي لدى الأخصائيين حول كيفية التعرف على مشاكل الصحة النفسية وطرق التعامل معها.
إضافة إلى ذلك، فإن تصميم أماكن العمل يسهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة الموظفين النفسية؛ إذ أثبتت العديد من الدراسات تأثير مساحات العمل المصممة بعناية في تقليل التوتر، وتحسين التركيز، وتعزيز ثقافة الدعم والتعاون بين أفراد العمل.
وعلى الصعيد العالمي، تقدِّر منظمة الصحة العالمية أن الاكتئاب والقلق يتسببان في ضياع 12 مليار يوم عمل كل عام. وهو ما يبرز أهمية خلق بيئات عمل صحية وآمنة للحفاظ على الصحة النفسية للموظفين. ونظرالوجود 60% من الأفراد العاملين على مستوى العالم، تؤكد منظمة الصحة العالمية ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لحماية وتعزيز الصحة النفسية في أماكن العمل، مع الوقاية من المخاطر المرتبطة بها، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود والتعاون من جميع الجهات المعنية لتنفيذ إجراءات هادفة تسعى إلى تعزيز بيئة عمل صحية.
المركز الجامعي للطب النفسي
يعدّ المركز الجامعي للطب النفسي الأوكالبتوس مؤسسة متميزة تابعة للمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس تحت إشراف مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة. ويلتزم المركز بتقديم الرعايةالصحية والدعم النفسي معتمداً على الخبرات المتقدمة المستندة إلى أحدث التطورات العلمية، وباتباع نهج يركز على احتياجات المريض.
ويتمتع المركز الجامعي بفريقمن نخبة الأطباء الأكاديميين متعددي التخصصات،إذ يضم أساتذة في الطب النفسي، وأطباء نفسيين ذوي خبرة، وعلماء نفس وممرضين، فضلا عن غيرهم من المتخصصين في الصحة النفسية. ويقدم المركز الجامعي للطب النفسي الأوكالبتوس رعاية مخصصة تم تصميمها بناءً على احتياجات كل مريض، سواء كان طفلاً أومراهقًا أو شابًا بالغاً أو مسنًّا.
وختامًا، يواصل المركز الحفاظ على روابط وثيقة مع كل من جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، والمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس في بوسكورة، والمستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة، مما يتيح لكل مريض فرصة الحصول على رعاية شاملة والاستفادة من أعلى مستويات العناية والعلاجات المتوفرة.
