انتقال المغرب إلى خطاب الندية والسيادية

عبد الحميد جماهري السبت 12 أكتوبر 2024 - 00:09 l عدد الزيارات : 41592

أنوار بريس

في مداخلة له حول الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، أكد عبد الحميد جماهري أن جلالة الملك محمد السادس أدار ملف الصحراء المغربية

بكل الحكمة والتبصر وبالحزم المطلوب، وبالتالي تغيير كل معايير الحل من أجل حسم أمور كانت في السابق كاطروحة الاستفتاء التي روج لها البعض، وتكريس مبادرة الحكم الذاتي كأساس واقعي وجدي للتسوية النهائية للنزاع المفتعل.

و أشار عبد الحميد جماهري، إلى أن مواقف الخصوم تجاه قضية الصحراء المغربية تمرّ بمرحلة من الانزعاج الواضح، خاصة بعد التحولات الأخيرة في مواقف كل من فرنسا وإسبانيا.

وشدد المحلل السياسي عبد الحميد جماهري الذي حل ضيفا على القناة الثانية مساء الجمعة 11 أكتوبر 2024، أن تدبير هذا الملف من طرف جلالة الملك، انتقل المغرب من خلاله إلى خطاب الندية والسيادية، وكل هذه العناصر أدت إلى تحقيق نتائج ايجابية والايمان بالمبادرة المغربية من طرف المنتظم الدولي. مضيفا أنه تم تغيير الجالسين والأطراف حول الموائد المستديرة من بينها الجزائر.

وتابع جماهري مدير نشر وتحرير جريدة الاتحاد الاشتراكي، أن جلالة الملك أسس لكل هذا الزخم الذي تعرفه القضية الوطنية، انطلاقا من انتصار الحق على الباطل، والمكاسب الديبلوماسية التي حققها المغرب لصالح الوحدة الترابية. مشيرا إلى أن شهر أكتوبر يعتبر شهر القضية الوطنية، وبالتالي سيكون هناك تقرير لاعضاء مجلس الامن حول الصحراء المغربية.

وأكد جماهري، أن دولة فرنسا تعرف جيدا قضية الحدود قبل معرفة مشكل الصحراء المغربية، باستعمارها للمغرب والجزائر، وبالتالي فهي “عارفة بالتاريخ والوثائق والقبائل والمنطقة بكاملها”، و اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه، نابع من قناعة واضحة بأن المغرب صاحب الأرض والسيادة.

وشدد جماهري، على أن المغرب عمل بكل التأني المطلوب وبالجدية والندية اللازمتين، في تدبير ملف الصحراء المغربية، وحقق مكاسب ديبلوماسية كبيرة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، وتصدى لتحركات ومناورات الخصوم، موضحا أن هناك متغيرات دولية استطاع المغرب قراءتها بشكل جيد، مما سمح له بالانفتاح والتحرك بشكل فعال، وحشد الدعم لصالح قضيتنا الوطنية.

كما أشار جماهري، إلى أن المغرب استطاع تدبير المسألة الحقوقية، بكل حكمة وتبصر وحقق مكاسب مهمة وقام باصلاحات كبرى يشهد لها المنتظم الدولي، وذلك بقيادة جلالة الملك محمد السادس.

ولم يفت المحلل السياسي، أن شدد على أن المغرب انضج مبادرة العودة الى منظمة الاتحاد الافريقي، بالشجاعة اللازمة ومكن ذلك بلادنا من اختراق عواصم كانت قلاع الانفصاليين في السابق، وتكسير المحور الذي كان يربط الجزائر ونجيريا بانجاز مشاريع كبرى واستراتيجية كأنبوب الغاز نيجيريا المغرب، بالاضافة إلى مشاريع المكتب الوطني الشريف للفوسفاط ومبادرة الساحل الاطلسي التي قدمها المغرب. مؤكدا أن المغرب قدم عرضا جيوسياسيا و امنيا قوامه الربح والاستقرار والتنمية الشاملة لافريقيا.

وخلص جماهري، إلى أن جلالة الملك دعا إلى تقوية الجبهة الداخلية واستثمار العقل والذكاء الجماعي وبحث الهياكل التي تشتغل والكفاءات القوية والاخيتار الامثل للوفود التي تمثل المغرب في المحافل الدولية، بعيدا عن المجاملات وذلك دفاعا عن قضيتنا الوطنية الاولى.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

مقالات ذات صلة

السبت 5 يوليو 2025 - 17:53

السياسة لا تختزل في الشهادات …

السبت 5 يوليو 2025 - 14:30

بوعياش تدعو إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والآليات الدولية

السبت 5 يوليو 2025 - 13:27

نشيد الحياة… نشيد الاتحاد ما بقي في القلب نبض

السبت 5 يوليو 2025 - 11:43

جمهورية الإكوادور تفتتح سفارتها في الرباط

error: