خدوج السلاسي تدعو إلى تطوير آليات لرصد ومعالجة التمييز بين الجنسين في أنظمة الذكاء الاصطناعي

أفادت النائبة البرلمانية خدوج السلاسي عضو الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، بأن الذكاء الاصطناعي يقدم إمكانيات هائلة في مجال نقل وانتشار المعلومة وتحليل البيانات واختصار الزمن البحثي، ولكنه يطفح أيضا بامكانيات عالية في مجال تحريف المعطيات وتقليد الأصوات وتزوير النتائج، ومن ثم التأثير السلبي على مسارات الديمقراطية وحقوق الانسان.

وأكدت النائبة البرلمانية خدوج السلاسي، خلال مشاركتها في حلقة نقاش نظمها المنتدى الدولي للنساء البرلمانيات المنضوي تحت الاتحاد البرلماني الدولي، المنعقد يوم الأحد 13 أكتوبر 2024، حول أثر الذكاء الاصطناعي على الديمقراطية وحقوق الانسان وحقوق والنساء بشكل خاص، أن ما وصل اليه الذكاء الاصطناعي اليوم يتطلب اثراء وتنشيط الذكاء الطبيعي البشري او ما يسمى بالذكاء التقليدي.

وفي هذا السياق اقترحت النائبة الاتحادية تعزيز مشروع القرار من خلال الاخذ بعين الاعتبار التأكيد على ضرورة تقييم الأثر الجندري لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات خاصة في مجال الصحة والتعليم والعدالة، والدعوة إلى تطوير آليات لرصد ومعالجة التمييز بين الجنسين المحتمل الوقوع فيه في أنظمة الذكاء الاصطناعي والعمل على ضمان عدم تعزيز هذه التقنيات الجديدة للصور النمطية للجنسين. 

وشددت على أنه لابد من الحرص على توفير فرص متكافئة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للتمكن من ادماج النساء والفتيات وضمان مشاركتهن في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة وان النتائج الدراسية للفتيات على المستويات الثانوية والجامعية اصبحت في السنوات الأخيرة ناطقة بتفوق نسائي صاعد في هذا المجال. 

وخلصت إلى ضرورة السهر على توفير آليات رقابية برلمانية تراعي البعد الجندري قصد متابعة ومساءلة تطبيق السياسات والتشريعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.