فيلم “مذكرات” يثير انتباه السنيفيليين بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة

عبد الرحيم الراوي الخميس 24 أكتوبر 2024 - 16:04 l عدد الزيارات : 49364

تتواصل أيام مهرجان الفيلم الوطني بطنجة في دورته 24 والتي تنطلق فعالياته في الفترة ما بين 18 و26 من شهر أكتوبر الجاري، بعرض مجموعة من الأفلام المغربية تتنافس في إطار المسابقة الكبرى التي ينظمها المهرجان الوطني من أجل الظفر بإحدى الجوائز المخصصة للفائزين في جميع أصناف الأشرطة السينمائية، وفي مقدمتها الأفلام الروائية الطويلة وعددها خمسة عشر فيلما.

وحسب المتتبعين للشأن السينمائي، فإن الأفلام المشاركة في المهرجان الوطني سجلت طفرة نوعية وتطورا ملحوظا على جميع المستويات، مما سيجعل المهمة صعبة أمام لجن التحكيم، ومن بين هذه الإنتاجات نذكر الفيلم الطويل “مذكرات” للمخرج والسيناريست الشريف الطريبق، وإنتاج زكبرود دوك وتصوير كرينغوتا بينزارو وتشخيص كل من أنيسة العناية، يوسف شغايش، سناء الركراكي، مسعود بوحسين، سكينة لفضيلي، فاطمة الزهراء بلدي.

ويبقى فيلم “مذكرات” من بين الأفلام المرشحة بفوز إحدى هذه الجوائز، بعد أن خلف ردود أفعال طيبة لدى الجمهور والنقاد والإعلاميين بالمهرجان الوطني.. نظرا لما يتوفر عليه الفيلم الطويل “مذكرات” من مقومات سينمائية جديرة بالاهتمام والمتابعة بداية من الموضوع المستوحى من قصة حقيقية تلامس الواقع الاجتماعي والمشاكل العاطفية عند الشباب، التي غالبا ما تصطدم بعقلية محافظة تحرمها من أبسط حقها في التعبير عن مشاعرها الداخلية.

يحكي الفيلم قصة أحمد وهدى شابين في مقتبل العمر قررا على غير العادة أن يلتقيا لأول مرة في شقة أحد الأصدقاء. بعد تخطي كل الصعاب، ووضع خطة محكمة لجعل الأمر سريا للغاية، يجدان نفسيهما في مواجهة بعضهما البعض، داخل شقة ما زالت تحمل آثار ذكريات مؤلمة..

سلط الشريف الطريبق الضوء على التحديات والمصاعب التي واجهها الشابين قبل دخولهما إلى الشقة بعيدا عن رقابة الأقارب والمجتمع المحافظ آنذاك، والذي قد يفسر سلوكهما على أنه مساس بالتعاليم الدينية والمبادئ الأخلاقية.

أما عن الجانب التقني فقد نجح المخرج شريف طريبق في العودة إلى فترة الثمانينات واستحضرها دون ارتكاب أي خدش أو خطأ في الملابس والديكور والأماكن التي كانت توحي للمتتبع على أنه يعيش تلك الفترة الزمنية.

كما توفق المخرج الشاب في إبراز الخصال التي تتميز بها الأجيال السابقة حتى في المواقف الجريئة، وذلك من خلال سلوك هدى التي وجدت نفسها بين تربية العائلة المحافظة، وبين الأهواء والمشاعر العاطفية التي تمليها وتفرضها مرحلة الشباب، وكذلك محمد الذي لم يصل إلى الهدف رغم الظروف الصعبة التي واجهها من أجل خلق لحظة حميمية نادرا ما يجود بها الحظ، لكن ظل يحترم هدى إلى أن غادرا الشقة دون أن يصدر منه أي سلوك عدواني أو ردة فعل خارجة عن اللياقة.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

السبت 10 مايو 2025 - 10:03

مراكش تحتفي بالمديح والسماع في دورة البشير عبدو…

الجمعة 9 مايو 2025 - 16:03

فيكام 2025: مكناس تحتفي بسحر التحريك وألعاب الفيديو

الجمعة 9 مايو 2025 - 00:52

مراكش تحتفي بالمديح والسماع في مهرجان وطني يكرّم الفنان البشير عبدو

الخميس 8 مايو 2025 - 23:37

منافقون بلا حدود..

error: