دعا المستشار البرلماني السالك الموساوي، باسم الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، إلى توسيع ميناء الصيد البحري بمدينة المرسى، مشيرا إلى أن هذا الميناء يكتسي اليوم أهمية استراتيجية بالغة كمنشأة حيوية ومحرك أساسي للتنمية المستدامة بشكل عام وبجهة العيون الساقية الحمراء بشكل خاص، وذلك في إطار السياسة الحكيمة التي تنهجها بلادنا تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفي ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية العميقة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وطالب المستشار الاتحادي، وزير النقل واللوجستيك، باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل تطوير وتوسيع ميناء المرسى، بما يتناسب مع الرؤية الملكية السامية للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، على اعتبار أن الطاقة الاستيعابية الحالية للميناء لم تعد تستجيب لمتطلبات النمو المتسارع للمنطقة ولا تواكب حجم الاستثمارات المتزايدة في القطاع البحري.
وأوضح المستشار البرلماني خلال جلسة الأسئلة الشفوية الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 بمجلس المستشارين، أن الدينامية المتسارعة التي تشهدها أقاليمنا الجنوبية من حيث الطموحات والتعبئة الإستثمارية، تجعلنا نرى أن تطوير وتوسيع ميناء المرسى لم يعد خياراً، بل ضرورة استراتيجية لمواكبة الحركية الاقتصادية المتنامية ودعم القطاع البحري الذي يشكل عماد الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص الشغل لأبناء المنطقة، ولهذا فتعزيز القدرات اللوجستية للميناء سيساهم حتماً في تقوية تنافسية المنتجات البحرية المغربية في الأسواق العالمية، وسيفتح آفاقاً واعدة للاستثمارات في مجال الصناعات السمكية والخدمات المرتبطة بها.
وشدد السالك الموساوي، على ضرورة تكثيف الجهود ومضاعفتها قصد إدراج مشروع تطوير وتوسيع ميناء المرسى ضمن الأولويات العاجلة للوزارة الوصية، لما له من أهمية قصوى في تعزيز التنمية المستدامة بالمنطقة، وتقوية موقعها كقطب اقتصادي رائد. مشيرا إلى أن الرؤية الملكية السامية جعلت من أقاليمنا الجنوبية نموذجاً تنموياً متميزاً، وبالتالي يقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية مواصلة هذا المسار التنموي الواعد، لتحقيق تطلعات المواطنين.
وخلص إلى أن الاستثمار في تطوير الميناء سيكون له مردود إيجابي مباشر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، وسيساهم في خلق قيمة مضافة حقيقية تعود بالنفع على الساكنة المحلية وعلى الاقتصاد الوطني ككل.
تعليقات
0