في اليوم الـ396 للحرب، تتواصل أحداث التصعيد العنيف في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، مخلفةً وراءها موجات من الدمار وسقوط عشرات الضحايا. في غزة، تعرضت مناطق مثل بيت لاهيا وخان يونس ودير البلح لقصف إسرائيلي عنيف أسفر عن مقتل 20 فلسطينياً على الأقل. كما طال القصف مستشفيات كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة، مما أدى إلى شلل تام في المنظومة الصحية بالقطاع.
وفي الضفة الغربية، شهدت عدة مدن مواجهات عنيفة عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن سقوط ضحايا وفق وزارة الصحة الفلسطينية. يأتي ذلك بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الداعية إلى التعامل مع الضفة الغربية مثل غزة، ما أثار مخاوف من تصاعد الأوضاع هناك.
وعلى صعيد آخر، احتشدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب مطالبة بصفقة تبادل، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يظل غير مستعد لإنهاء الحرب لأجل هذه القضية، وفقاً لما نقلته القناة 12 العبرية.
في لبنان، استمرت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت عدة مناطق، وسط مواجهات برية عنيفة مع حزب الله الذي أعلن استعداده لمعركة استنزاف طويلة. وفي خطوة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مناشدة لجمع 115 مليون دولار لمساعدة 600 ألف شخص متضرر من النزاع، كما أكد الأمين العام للاتحاد على تزايد الحاجات الإنسانية في لبنان يومًا بعد يوم.
إلى جانب ذلك، استهدف الجيش الإسرائيلي مواقع لحزب الله في بلدة الجية جنوب بيروت، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرين آخرين، بينما نقل الصليب الأحمر سبعة جثث من تحت الأنقاض في بلدة بيوت السياد في جنوب لبنان. كما تعرضت منطقة القصير السورية، القريبة من الحدود اللبنانية، لعدة غارات إسرائيلية زعمت أنها استهدفت مخازن أسلحة لحزب الله.
يأتي التصعيد وسط نزوح أكثر من نصف مليون شخص من لبنان إلى سوريا، وتزايد أعداد الضحايا إلى ما يفوق ثلاثة آلاف قتيل منذ اندلاع القتال بين حزب الله وإسرائيل في سبتمبر 2023، مع استمرار محاولات إسرائيل لتقليص تهريب الأسلحة عبر سوريا إلى لبنان.
تعليقات
0