عبد الرحيم الراوي
انعقدت أول أمس الأربعاء 13 نونبر الجاري بمدرسة “1337” الندوة الصحفية حول الدورة الأولى للمهرجان الدولي للفنون الرقمية بمدينة خريبكة، بحضور المدير الفني للمهرجان عبد المجيد سداتي والمدير لحسن البوهالي، ومن تنشيط السيد يونس بوطهير المسؤول على العلاقات الخارجية والمنسق العام للمهرجان.
خلال هذه الندوة أبرز السيد عبد المجيد سداتي الأهداف المحددة من وراء المهرجان، والذي يرمي إلى ترسيخ ثقافة الفن الرقمي بمنطقة خريبكة والنواحي، من خلال ورشات وندوات فكرية وعروض فنية..، من جهة أخرى أكد المدير الفني للمهرجان الحسن بوهالي إلى أن التكنولوجيا فرضت الصناعة الثقافية والإبداعية الرقمية التي أصبحت تمثل نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي في الدول الغربية، والاعتماد عليها أصبح أمرا حتميا.
وفي هذا السياق ضرب السيد لحسن مثلا بفرنسا التي تفوق فيها الصناعة الثقافية والإبداعية صناعة السيارات بسبع مرات، مما يبرز أهمية الصناعة والثقافة في عصرنا هذا.
ودعا المتدخلون على ضرورة تشجيع الصناعة الرقمية في المجال الثقافي والفني بمدينة خريبكة والنواحي للإسهام في مخطط التنمية المستدامة، باعتبارها رافعة ببعد اقتصادي واجتماعي وحضاري أيضا، خاصة وأن نسبة الشباب المبدعين والمهتمين بهذا المجال في تزايد مستمر بمنطقة غنية بثرواتها، لكنها تعرف ركودا اقتصاديا وسياحيا.
وأضاف السيد عبد المجيد سداتي أن المنظمين تحذوهم إرادة عالية لنجاح هذه التجربة محليا ووطنيا ودوليا، خاصة وأن المدينة تتوفر على بنية تحتية جد مهمة ستمكن المنظمين من توطين المهرجان وضمان استمراريته، مضيفا أن الغاية من المهرجان هو خلق صناعة رقمية بمدينة الفوسفاط والنواحي، والعمل على ترويجها في أوساط الشباب حتى يستفيد الجميع من هذه التقنية التي قد تساهم مستقبلا في خلق فرص للشغل من جهة، وتمكن كذلك من مواكبة التطور الرقمي الحاصل في العالم.
يشارك في هذا الحدث الثقافي الهام فنانون محليون ودوليون، بمن فيهم شباب “مدرسة 1337” وأيضا فنانون من مدينة خريبكة، جاؤوا ليتبادلوا الأفكار والتجارب وإنتاجات فنية متطورة طيلة الأسبوع، كما أن هذه الدورة تتيح الفرصة لسكان مدينة خريبكة ونواحيها لاكتشاف أحد أهم أوجه الفن المعاصر من خلال عروض راقية وممتعة.
جدير بالذكر أنه في يوم الافتتاح تم عرض عمل فني لفرقة “كولجام” بعنوان “فراكتال” تلاه عرضان للمابينغ بساحة الفردوس تحت عنوان “فوز” لفريدة شمامة.
هذه الإنتاجات الكبيرة هي ثمرة تعاون بين مؤسسة “1337” و “لوزين الدار البيضاء”، وشركة “إيبسون” الشريك التكنولوجي للمهرجان الدولي للفنون الرقمية.
تعليقات
0