تعتزم جمعية إشعاع للثقافات والفنون بالعرائش إستئناف أنشطتها الثقافية والفنية، متمنية أن يكون أداؤها أكثر عطاء وتميزا وفي مستوى تطلعات المهتمين وعموم المثقفين بالمدينة وخارجها .
ولعل أبرز الإضافات النوعية التي ستميز عمل الجمعية ابتداء من هذه السنة، إلى جانب عروضها الثقافية والفنية المعتادة، هو خلق نادي سينمائي تابع للجمعية تحت شعار ” النادي السينمائي جسر للتواصل الثقافي وتعزيز للوعي السينمائي”، وفي هذا السياق ستتم برمجة فقرة ” أربعاء السينما ” وذلك بتخصيص كل ٱخر أربعاء من الشهر لعرض فيلم سينمائي بحضور مخرجه أو أي عضو من طاقمه الفني، في إطار الشراكة المبرمة بين الجامعة الوطنية للأندية السينمائية ووزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة، وبتنسيق مع المركز الثقافي بالعرائش.
فبعد غياب طال أكثر من 25 سنة للنادي السينمائي عن المشهد الثقافي بالمدينة، كنتيجة حتمية لانحسار فعل الأندية السينمائية بالمغرب وتقلص إشعاعها ، تبادر الجمعية بإطلاق هذه الفقرة ” أربعاء السينما ” من أجل استعادة الفعل السينمائي بالمدينة ، وكذا لم شتات كل الفاعلين من الأصدقاء الذين عاشوا أجواء النادي السينمائي سواء أكانوا مسؤولين أو منخرطين أو متعاطفين أو عابرين .
ولعل ما يستدعي حاليا هذا الاشتغال على تقديم العروض السينمائية، ما نشهده من اكتساح شاسع لثقافة الصورة وتغولها في الفضاءات العمومية والخاصة، بالنظر إلى التطورات التكنولوجية الهائلة والمتسارعة، والتي تضرب في الصميم الفرجة الجماعية وتحشر الأفراد في جزر فرجوية منعزلة في غياب أي تأطير أو توعية بما تشكله الصورة من حساسية وخطورة ، والعمل بناء على ذلك على حماية أبنائنا وشبابنا وتسليحهم بثقافة بصرية ضامنة لشروط الفرجة السليمة.
وفي هذا السياق، فإن جمعية إشعاع للثقافات ستعمل على إطلاق ورشات تكوينية في المهن السينمائية وغيرها بالإضافة إلى تقديم فيلم “جلال الدين” يوم الاربعاء 27 نونبر 2024 على الساعة السابعة مساء بالمركز الثقافي ليكسوس باب البحر بحضور مخرجه حسن بنجلون، وذلك في إطار النشاط الافتتاحي لموسمها الثقافي 2024-2025 أنها ستقدم.
تعليقات
0