يدعم البنك الدولي، المغرب في مختلف الإجراءات المصممة لتدعيم الإدارة المستدامة للنظم الإيكولوجية للواحات، وتحسين قدرة الواحات على الصمود في وجه تغير المناخ.
وعلى وجه الخصوص، دعم البنك الدولي المغرب في توزيع 200 ألف نبتة من مختبرات النخيل، ونباتات أكثر قدرة على الصمود من المعتاد، وبدأت تؤتي ثمارها بالفعل. كما يدعم البنك الدولي أيضا برامج المعونة التي تستهدف الشباب للاستفادة الثمينة من النفايات من الواحات.
وينصب أحد محاور التركيز الرئيسية للبنك الدولي على تحسين إدارة مياه الواحات، ويشمل ذلك إنشاء وحدات إعادة تغذية المياه. واستشرافا للمستقبل، يلتزم البنك الدولي بمواصلة شراكته مع المغرب لإحياء موارد الواحات والحفاظ عليها من خلال سلسلة من المشروعات التعاونية في السنوات القادمة.
وأوضح البنك الدولي، أنه إدراكا لأهمية تراث الواحات، والتهديد الذي يلوح في الأفق من جراء تغير المناخ، على أنظمته البيئية، اتبع المغرب بنشاط استراتيجية وطنية لحماية وتجديد هذه المناظر الطبيعية الفريدة، لا سيما من خلال عمل الوكالة الوطنية لتطوير مناطق الواحات وأشجار الأركان.
وتتولى الوكالة مسؤولية وضع برنامج شامل لتنمية مناطق الواحات وأشجار الأركان، بالتنسيق مع السلطات الحكومية والممثلين المنتخبين والهيئات الأخرى ذات الصلة، وضمان تنفيذه وتقييمه في إطار التنمية المستدامة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والبشرية.
ويتمثل أحد الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للحفاظ على الواحات وتنشيطها، في تحسين رفاهية السكان المحليين، وجاذبية مناطق الواحات، من خلال الدعم المنسق للمبادرات المحلية والإقليمية.
وخلص البنك الدولي، إلى أن المغرب يقوم بدور ريادي في توحيد الجهود الرامية إلى الحفاظ على النظم الإيكولوجية للواحات، وتنشيطها في جميع أنحاء العالم. وسيتم تنظيم مؤتمر رفيع المستوى في أبريل 2025 لإنشاء اللجنة الدولية للتنمية المستدامة للواحات رسميا، لتفعيل “مبادرة الواحات المستدامة”، والتي ستجمع بين الحكومات والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والمنظمات الإقليمية / العالمية، لدعم الإدارة المستدامة للواحات.
تعليقات
0