استعرض المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، الخميس، أمام مجموعة من الدبلوماسيين المعتمدين في الداخلة، نتائج تقريره الأخير الذي يحمل عنوان “النماذج العالمية لتجنيد الأطفال: تحليل معمق”.
وفي لقاء حضره قناصلة عامون من بلدان أفريقية وأمريكية لاتينية وفعاليات حقوقية محلية، قدم رئيس المركز عبد القادر الفيلالي خلاصات التقرير، الذي استند إلى أبحاث ميدانية أجريت في مناطق مثل الساحل وكولومبيا وكازاخستان، إلى جانب شهادات أطفال جنود سابقين من مخيمات تندوف.
ركز التقرير على ثلاثة أسئلة رئيسية: أسباب استمرار تجنيد الأطفال في مناطق محددة، التكتيكات المشتركة التي تعتمدها الجماعات المسلحة لتجنيدهم، وارتفاع خطر إعادة التجنيد للأطفال الجنود السابقين. كما قدم تحليلًا معمقًا للعوامل الجيوسياسية والاجتماعية التي تؤدي إلى استمرار هذه الظاهرة، مع الإشارة إلى وجود أنماط متشابهة في أساليب التجنيد المستخدمة من قبل جماعات مسلحة وإجرامية عبر القارات.
وأوضح الفيلالي أن التقرير، الذي تم استعراضه سابقًا في محافل دولية مختلفة، يشكل أداة مهمة للمحافل القانونية والحقوقية، لاسيما تلك المعنية بحماية حقوق الأطفال. كما أعلن عن تطوير المركز لخرائط تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد تحركات الجماعات المسلحة، مشيرًا إلى أن هذه التكنولوجيا ستُتاح للحكومات والهيئات الأممية لتعزيز آليات الرصد والتتبع.
من جهته، أشاد القنصل العام لجمهورية غينيا بيساو بالداخلة، أرماندينيو إريكسون فرنانديز تيكسيرا، بخلاصات التقرير، مؤكدًا على أهمية الجهود المبذولة من قبل المركز للتصدي لهذه الظاهرة، ومشدداً على أن المكان الطبيعي للأطفال هو المدرسة وليس ساحات القتال.
يذكر أن المركز، الذي تأسس سنة 2022 بالداخلة، يعمل على تطوير استراتيجيات مبتكرة لمواجهة تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة، مع التركيز على التوعية بمصيرهم وتقديم حلول عملية لحمايتهم من هذا الاستغلال.
المركز الدولي يستعرض تقريرًا حول تجنيد الأطفال أمام دبلوماسيين بالداخلة

تعليقات
0