“المنظمة الدولية للهجرة” بجهة بني ملال خنيفرة تناقش سبل إدارة قضايا الهجرة والمهاجرين

في خطوة نوعية نحو تعزيز حكامة الهجرة على المستويين الجهوي والمحلي، نظمت “المنظمة الدولية للهجرة بالمغرب”، بشراكة مع ولاية ومجلس جهة بني ملال- خنيفرة، لقاءً تكوينياً، على مدى يومي الأربعاء والخميس 25 و26 دجنبر 2024، استهدف تعزيز القدرات المؤسسية والفردية لفهم وإدارة قضايا الهجرة، حيث ركز هذا اللقاء، الذي يُعتبر الأول من نوعه على المستوى الوطني، على الحكامة الجيدة كآلية أساسية لإدارة الهجرة، بما ينسجم مع الأطر الدولية والوطنية، ومع تطلعات وانتظارات وسياسات التنمية الترابية.

اللقاء التكويني الذي احتضنته الغرفة الفلاحية ببني ملال، حضره أزيد من 35 مشاركًا ومشاركة، من منتخبين، وممثلين عن هيئات جهوية ومحلية، بما في ذلك ولاية ومجلس جهة بني ملال-خنيفرة، جماعات أقاليم الجهة، علاوة على فاعلين بجمعيات المجتمع المدني، وبالمنظمة غير الحكومية “بروجيتوموندو المغرب” Progettomondo Maroc، حيث أتاح هذا التنوع في المشاركين فرصة غنية لتبادل الخبرات والآراء والتصورات، ولتعزيز الفهم المشترك للتحديات والفرص المرتبطة بإدارة الهجرة.

وعلاقة بالموضوع، ركزت الدورة المنظمة من طرف “المنظمة الدولية للهجرة بالمغرب” على محاور وورشات أساسية شملت التعريف بمصطلحات الهجرة، تحديد الأدوار والمسؤوليات المختلفة للمجالس الجهوية والإقليمية والجماعات المحلية، إضافة إلى ربط قضايا الهجرة بالأطر الدولية والوطنية للتنمية، كما تطرقت إلى أهمية المؤشرات الترابية المتعلقة بالهجرة، وقدمت أدوات فعالة لدعم المنتخبين والفاعلين وصناع القرار في صياغة سياسات شاملة ومتكاملة تضمن إدماج المهاجرين وتعزيز التناغم الاجتماعي.

ويأتي هذا التكوين في إطار برنامج “التعاون في مجال الهجرة والشراكات من أجل حلول مستدامة” COMPASS، الذي تنفذه “المنظمة الدولية للهجرة”، بدعم مالي من وزارة الخارجية الهولندية، ويهدف أساسا إلى تقديم حلول مبتكرة ومستدامة لإدارة قضايا الهجرة، مع التركيز على تعزيز الشراكات بين الجهات الفاعلة لتحقيق النتائج ميدانيا،  فيما شكل اللقاء منصة لاستعراض الأدوات المتاحة لتعزيز التفكير الاستراتيجي حول كيفية استثمار الإمكانات التي توفرها الهجرة في تحقيق التنمية المستدامة.