شهد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال عام 2024 دينامية تنظيمية استثنائية، تمثلت في سلسلة من المؤتمرات الإقليمية واللقاءات التنظيمية التي شملت مختلف جهات المغرب، تأكيدًا على التزام الحزب بتعزيز البناء الداخلي وتنزيل رؤيته التنموية كما وعد به الأستاذ ادريس لشكر الكاتب الأول للحزب..
انطلقت السنة التنظيمية بالمؤتمر الإقليمي بعين السبع – الحي المحمدي يوم 6 يناير، حيث ركز المؤتمر على “ترسيخ الخيار الديمقراطي وتخليق الممارسة السياسية وخدمة الساكنة“.
تبعهه بعد ذلك مؤتمر أنفا يوم 20 يناير تحت شعار “تخليق تدبير الشأن العام مدخل لمدينة المواطنة والمستقبل“، ثم مؤتمر الحي الحسني يوم 28 يناير تحت شعار “إصلاح القوانين الانتخابية مدخل للديمقراطية المحلية والحكامة الترابية“.
في شهر فبراير، استمر النشاط التنظيمي مع مؤتمرات كل من مولاي رشيد – سيدي عثمان يوم 17 فبراير، وسيدي البرنوصي – سيدي مومن يوم 3 مارس، بالإضافة إلى مؤتمر الحسيمة الذي انعقد تحت شعار “مصداقية العمل السياسي ورهانات التنمية المحلية المستدامة” والذي أرسلت منه القيادة السياسية للحزب رسائل قوية في مواجهة الفكر الظلامي وكانت البداية الحقيقية للنقاش العام حول إصلاح مدونة الأسرة.
مارس وأبريل شهدا المؤتمرات في كل من برشيد، الرباط، و زاكورة، حيث ركزت اللقاءات على “تخليق الحياة السياسية“، و“العدالة المجالية“، و“مسار نضالي في خدمة مدينة الأنوار“.
شهدت الأشهر اللاحقة مؤتمرات بارزة في تازة، وجدة، وسلا، وصولًا إلى الصخيرات – تمارة، حيث اختتم الحزب أنشطته التنظيمية يوم 28 ديسمبر بمؤتمر إقليمي تميز بشعار “لا تنمية حقيقية بدون حكامة وعدالة مجالية وتثمين العنصر البشري“.
هذه اللقاءات أبرزت رؤية القيادة الحزبية المتكاملة تجاه التنمية المستدامة وإشراك المواطنين في صياغة مستقبل جماعي يستجيب للتحديات الاجتماعية والاقتصادية.
فبقيادة الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر، أثبت الحزب في سنة 2024 حضوره القوي على الساحة التنظيمية الوطنية. وقدمت المؤتمرات الإقليمية نموذجًا في تعزيز القيم الديمقراطية وتخليق الحياة السياسية، ما يعكس إصرار الاتحاد الاشتراكي على المساهمة الفاعلة في التنمية الوطنية.
2024 كانت بحق سنة التنظيم القوي و الدينامية المستمرة لحزب الاتحاد الاشتراكي، تحت شعار البناء والتنمية في خدمة الوطن والمواطن.
تعليقات
0