تقرير رسمي: المغاربة أكثر المستهلكين عربيا لزيت الزيتون

كشف صندوق النقد العربي، أن المغرب احتل المرتبة الأولى في قائمة الدول العربية الاكثر استهلاكا لزيت الزيتون.

وأفاد صندوق النقد العربي، في تقرير حديث بأن إجمالي استهلاك زيت الزيتون في الدول العربية بلغ نحو 384 ألف طن سنة 2023، مقابل 449.5 ألف طن سنة 2022. وبلغ الاستهلاك الإجمالي للدول العربية من زيت الزيتون، حوالي 384.0 ألف طن في عام 2023 مقابل 449.5 ألف طن خلال سنة 2022 حيث احتلت المملكة المغربية المرتبة الأولى في قائمة الدول العربية المستهلكة، تلتها الجزائر ومصر باستهلاك بلغ 130 ألف طن و75 ألف طن و45 ألف طن على التوالي. أما على مستوى متوسط استهلاك الفرد الواحد من زيت الزيتون في الوطن العربي فلم يتجاوز 1.2 لتر سنويا وهي حصة ضعيفة مقارنة باستهلاك الفرد في الدول الأوروبية والمقدر بحوالي 2.7 لتر سنويا، بالرجوع إلى القيمة الغذائية الهامة لهذا المنتج ولأهمية الإنتاج العربي منه.

وذكر التقرير، أن إنتاج الدول العربية من زيت الزيتون خلال عام 2023، بلغ حسب بيانات المجلس الدولي للزيتون حوالي 506.5 ألف طن مقابل 654.5 ألف طن خلال عام 2022 وتمثل هذه الكمية حوالي 19.7 في المائة من الإنتاج العالمي خلال عام 2023 وقد تصدرت تونس قائمة الدول العربية المنتجة بإنتاج بلغ حوالي 180 ألف طن وحلت بالترتيب الخامس عالميا، ثم المغرب والجزائر ومصر بإنتاج بلغ حوالي 107.0 و75.5 و40.0 ألف طن على التوالي.

أما على مستوى التصدير فقد شهدت صادرات الدول العربية من زيت الزيتون تراجعا طفيفا خلال عام 2023 لتبلغ حوالي 215.0 ألف طن مقابل 218.0 ألف طن خلال سنة 2022 نتيجة تراجع الإنتاج، حيث شكلت صادرات تونس خلال هذه السنة حوالي 79 في المائة من إجمالي كمية الصادرات العربية لتحتل المرتبة الأولى عربيا والثالثة عالميا بعد اسبانيا وايطاليا، وتشكل صادراتها حوالي 16.1 في المائة من الصادرات العالمية.

وتبقى الواردات العربية من زيت الزيتون محدودة، حيث لم تتجاوز 35 ألف طن خلال عام 2023 مقابل 46.5 ألف طن خلال عام ،2022 وقد مثلت حصة السعودية النصيب الأكبر، إذ بلغت حوالي 75.7 في المائة من إجمالي الواردات العربية رغم جهودها الحثيثة لإنتاج زيت الزيتون محليا.

تعتبر صناعة زيت الزيتون من الصناعات الغذائية الداعمة للقطاع الصناعي في عدد من الدول العربية، حيث تشهد خلال السنوات الأخيرة إقبالا متزايدا بالاسواق المحلية بالنظر إلى قيمته الغذائية وإلى فوائده الصحية الكبيرة.

وتعد صناعة زيت الزيتون من أكثر الصناعات التي تتعرض للمخاطر المناخية وتقلبات السوق حيث بلغت الأسعار خلال عام 2023 مستويات قياسيةً نتيجة انخفاض إنتاجه عالميا، وزيادة الطلب عليه، وهو ما يمكن أن يمثل فرصة أمام الدول العربية المنتجة لتبوؤ مكانة أفضل في الأسواق العالمية المستهلكة مما سيرفع من مداخيل العملة الصعبة المتأتية من التصدير. ولمزيد تطوير هذهّ الصناعة لا بد من اعتماد سياسات حكومية محفزة ومشجعة للقطاع الخاص ودفع المشاريع الاستثمارية في مجال إنتاج العبوات الزجاجية المناسبة للتعبئة لمزيد تثمينه وإضفاء القيمة المضافة.