الارهاب المتحول وحماية النخبة الامنية

محمد الطالبي الأحد 23 فبراير 2025 - 21:41 l عدد الزيارات : 73161

اذا كانت مقولة ان الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويه مقولة حقيقية وذات مضمون واضح وبين فهي حتما تنطبق على مواجهه الاخطار والتحديات في الماضي والحاضر التي تواجهها الشعوب عامة فاليوم في وطننا الطيب يجب أن ندرك بوضوح أن التهديد الإرهابي لبلدنا كامن بيننا، يترقب الفرصة لتوجيه ضربة جديدة، بعد الهجمات المباغتة التي شهدتها الدار البيضاء في 16 ماي. ولم يكن اختيار هذا التاريخ اعتباطيًا، بل تزامن مع احتفال المغرب والجهاز الأمني بعيد ميلاد الأمن الوطني، في محاولة لترويع الوطن والشعب وإعلان التحدي. وبعد التدخل الأمني في المنطقة الصغيرة بحد السوالم المتاخمة للدار البيضاء، تأكد أن الخطر لا يزال قائمًا، مما يستدعي المزيد من اليقظة والتعاون لحماية أمن واستقرار الوطن.

كما أن البروتوكول الأمني الصارم الذي تم تطبيقه يومها، وأعيد تكراره في تسعة مواقع، أسفر عن أول عملية إجهاض للمخطط واعتقال 12 مشتبهًا بهم، مما يؤكد نجاعة المقاربة الأمنية في التصدي لهذه التهديدات. ورغم أن هذا البروتوكول بدا للعموم إجراءً صارمًا وضروريًا، إلا أن بعض الأصوات تعالت معتبرةً أنه كان استعراضًا للقوة بشكل مبالغ فيه، وهو ما يفتح النقاش حول التوازن بين الأمن والحقوق الفردية في مواجهة المخاطر الإرهابية.

لكن الأمر يتطلب تقديم المعطيات وشرح طبيعة التحديات التي تبرر هذه الاحتياطات الكبيرة، خاصة أن هذه التدخلات تُنفَّذ من قبل فرق نخبة عالية التأهيل والتكوين، ومن مختلف التخصصات، مما يستوجب حمايتها وتأمين ظهرها، فهي ثروة وطنية لا تُقدَّر بثمن، هؤلاء الأبطال يستحقون أن نوفر لهم التكنولوجيا والموارد المالية واللوجستية بلا تردد، لأن الحرب الاستباقية رغم تكلفتها العالية من الناحية الاستخباراتية والمادية، تبقى أقل ثمنًا من المخاطر التي قد تنجم عن أي تهديد إرهابي.

لكن في النهاية، يجب أن نتفق جميعًا على أن أي جهد يُبذل لا يساوي جناح بعوضة أمام أمن الوطن وسلامة المواطنين، سواء داخل البلاد أو خارجها. فالدولة مسؤولة عن حماية أبنائها أينما كانوا، وهذا واجبها، ومن واجبنا على الأقل تقدير هذه الجهود ودعمها بكل الوسائل الممكنة.

وبالعودة إلى البروتوكول الأمني الصارم، الذي أصبح سمة لكل التدخلات الاستباقية، فقد كشف عن معطيات أساسية تؤكد أننا أمام عدو متحول، يتخذ أشكالًا تتطور باستمرار، ويستغل التكنولوجيا المتاحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى استخدام مواد متوفرة في السوق المغربي لتشكيل تهديد بالغ الخطورة.

كما أن هذا التهديد شهد تحولات خطيرة، حيث انتقل من استراتيجية “الذئاب المنفردة” إلى “الخلايا الأسرية”، مما يعقد مهمة الأجهزة الأمنية، ولا ندري ما هي الخيارات المستقبلية التي قد يعتمدها هذا التنظيم الذي لا هوية محددة له، ولا لون، ولا عقيدة ثابتة، بل هو شبح متغير يهدد استقرارنا ويستعد لفعل أي شيء في سبيل زرع الفوضى وبث الرعب.

وقد أكدت هذه المعطيات تصريحات المكتب المركزي للأبحاث القضائية (BCIJ) خلال لقاء سابق في سلا، حيث شدد على أن مواجهة هذا الخطر تستوجب تطوير آليات الرصد والمراقبة، وتعزيز القدرات الاستخباراتية، من أجل التعامل بفعالية مع التهديدات المتزايدة، والتصدي لها قبل وقوعها.

ليس مطلوبا منا شيطنه بعض ممن يتحدثون بحسن نيه ولا يستوعبون خطوره الوضع بقدر ما نحن مطالبون باليقظه الجماعيه تجاه المروجين الحقيقيين الخطاب الارهاب خطاب الكراهيه والعنصريه وتجفيف منابعهم ماديا وتكنولوجيا من البيت والمدرسه والجامعه مع يقظه اعلاميه حقيقيه باعلام حقيقي وليس باعلام يتماهى ويدعي عكس ما يقوم به بشكل يوم لان المعركه معركه جميع معركه الوطن بكل بناته وابنائه والاعلام واحدا من ادوات العقلانيه والشفافيه والوضوح الارهابي ليس شخص واحد او مجموعه اشخاص محددين في الزمان والمكان والا لكانت مهمه لجهاز الامن ونغلق الحكايه الارهاب فكره تروج بيننا تتسرب الى بيوتنا والى عوائلنا مستتره بالدين وبالسياسه وبالاقتصاد وبكل ما يمكن ان يبرر على الاقل في اعتقاد اصحابه ما لا يبرر لان قتل الناس وترهيبهم جريمه شنيعه تمس جميع الناس تمص الانسان من حيث هو انسان في اي مكان لماذا ركزت بالختم عن الاعلان لان بعض التتبع في مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد بان الارهاب ومنذ سنوات وهو يقدم موادا خطيره جدا تسحل عقول المترقيم بل تكاذء غامر بانها تصنع ارهابيين خلال ايام فقط وهذه السرعه الصاروخيه خطيره جدا ويصعب مواكبتها حاله بحاله لذلك في التوعيه عبر الاعلام العموم والخاص وبكل انواعه هي قبل كل شيء نوع من الالتزام المهني وهي فعلا من صميم اخلاقيات المهنه مهنه الصحافه

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الأحد 20 أبريل 2025 - 20:27

وفد عسكري قطري يشارك في “دورة كبار المستشارين القانونيين” بالمغرب

الأحد 20 أبريل 2025 - 19:14

عرض مسرحي جديد توعوي موجه للأطفال من تأليف و إخراج نور الدين سعدن

الأحد 20 أبريل 2025 - 18:59

توقيع كتاب “سؤال السيميائيات المناضلة عند سعيد بنكراد” للدكتور ادريس جبري  

الأحد 20 أبريل 2025 - 18:14

القضاء في خنيفرة يرسم ملامح نزاع عقاري مشترك بين تعاونيتين، ويدرج ملفه بجلسة الثاني من يونيو المقبل

error: