انتقلت إلى رحمة الله الفنانة المغربية القديرة نعيمة سميح، أحد أعظم الأصوات النسائية في تاريخ الأغنية المغربية، بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء والإبداع.
وقد أكدت الفنانة حياة الإدريسي خبر وفاة الفنانة نعيمة سميح عبر منشور لها على صفحتها الرسمية بالفيسبوك.
ويعد رحيلها خسارة كبيرة للساحة الفنية، فقد كانت نعيمة سميح رمزا للأغنية المغربية الأصيلة، بصوتها الدافئ وإحساسها الصادق. قدمت أعمالا خالدة مثل “جريت وجاريت”، “ياك أجرحي”، و”الله يا مولانا”، التي ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال.
ورغم فترات ابتعادها عن الأضواء بسبب ظروفها الصحية، ظل اسمها حاضرا في وجدان المغاربة، لما قدمته من فن راق جمع بين الأصالة والتجديد.
وقد عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم العميق لرحيل الفنانة القديرة نعيمة سميح، حيث تفاعلوا بكثافة مع خبر وفاتها، مستذكرين إرثها الفني الكبير وأغانيها الخالدة التي شكلت جزءا من ذاكرة الأجيال، حيث تداول محبوها مقاطع من أبرز أعمالها، معبرين عن أسفهم لفقدان صوت من أجمل الأصوات المغربية، داعين لها بالرحمة والمغفرة.
وقد ولدت الراحلة في مدينة الدار البيضاء ونشأت في حي شعبي أنجب نخبة من أبرز أعلام الفن والرياضة في البلاد، وترعرعت في حضن أسرة محافظة، و بدأت تنقاد كليا إلى الغناء في سن مبكرة لم تتجاوز التاسعة، غير أنها ولجت الفن بصفة شبه رسمية في سن 16 من عمرها، حيث وقعت عبورها الأول على شاشة التلفزيون بداية السبعينيات من خلال برنامج “مواهب”.
وحصلت نعيمة سميح عام 2007 على وسام الكفاءة الوطنية من جلالة الملك محمد السادس تقديرا لمسارها الفني الحافل، وحظيت بالتكريم في العديد من المهرجانات داخل المغرب وخارجه على غرار مهرجان الدوحة للأغنية العربية الذي كرمها في العام 2007.
وبرحيلها، يفقد المغرب أحد أبرز رموزه الفنية، ونسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.
الله يرحمها ويجعلها من أهل الجنة
اللهم تغمدها برحمتك الواسعة واسكنها فسيح جناتك يارب