شهد إقليم ابن جرير والمناطق المحيطة به حالة استنفار أمني واسعة النطاق، عقب تداول منشورات مجهولة المصدر تحمل رسائل تبشر بقرب ظهور “المهدي المنتظر”، وذلك وفق ما أفادت مصادر محلية. وجاءت هذه المنشورات مرفقة بقطع من الشوكولاتة، مما أثار استغراب وقلق السكان، الذين بادروا إلى إبلاغ السلطات المختصة.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، تم العثور على هذه المنشورات في عدة نقاط، بما في ذلك الطريق الوطنية الرابطة بين قلعة السراغنة وابن جرير. واحتوت المنشورات على عبارات تبشيرية تدعي اقتراب ظهور “المهدي المنتظر”، بالإضافة إلى عناوين إلكترونية للتواصل مع الجهة التي تقف وراء هذه الحملة الغريبة.
فور تلقيها بلاغات من المواطنين، تحركت المصالح الأمنية بسرعة إلى المواقع التي تم فيها توزيع المنشورات، حيث تم جمعها وإخضاعها للفحص. كما تم فتح تحقيق معمق للكشف عن هوية الجهة المسؤولة عن هذه الحملة، ودوافعها الحقيقية. وتعمل السلطات الأمنية على تحديد ما إذا كانت هذه الواقعة مجرد مزحة، أم أنها تحمل أبعادًا أكثر خطورة، مثل محاولة نشر أفكار متطرفة أو التأثير على الاستقرار النفسي للمواطنين.
لم تكن هذه الواقعة محصورة في نطاق جغرافي ضيق، بل سرعان ما انتشرت أخبارها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي. حيث تداول رواد هذه المنصات صورًا للمنشورات، مما أثار جدلًا واسعًا بين النشطاء. عبر بعضهم عن استغرابهم من محتوى المنشورات وطريقة توزيعها، بينما طالب آخرون بتدخل عاجل من السلطات للتحقيق في خلفيات هذه الواقعة وكشف الملابسات المحيطة بها.
أعرب العديد من سكان المنطقة عن قلقهم واستغرابهم من هذه الواقعة غير المألوفة، خاصة مع توزيع قطع الشوكولاتة التي رافقت المنشورات. وأكدوا على ضرورة الكشف عن الجهة المسؤولة عن هذه الحملة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث التي قد تثير البلبلة وتؤثر على الأمن العام.
في ظل هذه التطورات، ما تزال السلطات الأمنية في حالة تأهب لرصد أي أنشطة مشبوهة قد تهدد الأمن العام أو تستهدف استقرار المنطقة. ويأتي هذا التحرك في إطار الجهود المستمرة لضمان سلامة المواطنين والحفاظ على الهدوء العام، خاصة في ظل الظروف الغامضة التي أحاطت بهذه الواقعة.
في انتظار نتائج التحقيقات الجارية، يبقى السؤال الأكبر: ما هي الأهداف الحقيقية وراء هذه الحملة الغريبة؟ وهل ستكشف التحقيقات عن دوافع خفية أم أن الأمر لا يعدو كونه محاولة لإثارة الجدل؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذه التساؤلات.
تعليقات
0