السفير المصري أحمد نهاد عبد اللطيف يستضيف نخبة من الإعلاميين بمقر إقامته بالرباط

في مبادرة تعبر عن روح الصداقة التي تربط بين المغرب ومصر، استضاف سفير جمهورية مصر العربية أحمد نهاد عبد اللطيف يوم   20 مارس بمقر إقامته بالرباط، نخبة من الصحفيين المغاربة، حيث وجه دعوته الكريمة لفطور جماعي.

وقد ألقى معالي السفير كلمة، أوضح فيها أن المبادرة تندرج ضمن سلسلة من اللقاءات التي يعقدها مع مختلف قطاعات وفئات المجتمع المغربي للتعارف، فضلا أنه يعكس التقدير الكبير للدور الهام الذي يضطلع به الإعلام في بناء الجسور بين الشعوب والمجتمعات وتعزيز التفاهم المتبادل..

وفي جو حميمي تم فيه طرح العديد من القضايا التي تهم العلاقات المغربية المصرية في شتى المجالات، وكذلك بعض المواضيع الأخرى الدولية، أجاب محمد نهاد عن أسئلة الحاضرين بدون تحفظ وبروح من المسؤولية العالية، وبأسلوب يعكس قوة الدبلوماسية المصرية وانسجامها في سياستها للشؤون الخارجية، حيث أكد على ضرورة استثمار الفرص الاقتصادية الواعدة بين المغرب ومصر، خاصة في القطاع الصناعي والتجاري، مذكرا بالزيارة الناجحة لوزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري إلى الرباط الشهر الماضي، والتي تم فيها التأكيد على تكثيف الجهود لتيسير حركة التجارة بين البلدين.

وفي المجال الرياضي أشار معالي السفير إلى أن المغرب منشغل في تقوية بنيته التحتية على كل المستويات، كإحداث شبكاته الطرقية و تطوير وتحديث أسطوله في وسائل النقل بما في ذلك القطار السريع، وبناء منشآت رياضية ضخمة.. كل ذلك استعدادا لاحتضان تظاهرات رياضية كبيرة وهامة، اعتبرها معالي السفير فخرا للقارة الإفريقية وللدول العربية، وفي هذا الصدد كشف سعادة السفير أحمد نهاد عن أمله في خلق تعاون بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية التي راكمت هي الأخرى تجارب كبيرة في البنيات التحتية تهم الطرق والمنشآت الرياضية..

أما بخصوص المجال الثقافي فقد شدد السفير المصري على عمق الروابط التاريخية بين مصر والمغرب، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تستمد قوتها من القيم المشتركة والتاريخ العريق الذي يجمع الشعبين الشقيقين، مؤكدا على ضرورة التنسيق والعمل المشترك في هذا الجانب في إطار مؤسساتي يضمن الاستمرارية في خلق صناعة ثقافية وفنية فعالة تساهم في تحريك العجلة الاقتصادية، مثمنا ترحيب المسؤلين المغاربة منذ وصوله إلى أرض المملكة، وما لمسه من محبة وتقدير كبير من الشعب المغربي للشعب المصري.

وأكد السفير المصري على موقف مصر  الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية والتزامها بالحل الأممي لقضية الصحراء، وتأييدها لما جاء بقرارات مجلس الأمن من حيث الترحيب بالجهود المغربية المتسمة بالجدية والمصداقية، والرامية إلى المضي قدماً نحو التسوية السياسية.