تقدم النائب البرلماني عمر اعنان باسم الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب بسؤال شفوي موجه إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول ظاهرة العنف في الوسط المدرسي بين تنامي الاعتداءات وغياب الحماية القانونية والمهنية للأطر التربوية.
وأوضح النائب الاتحادي، أن المؤسسات التعليمية في بلادنا، تشهد تناميًا مقلقًا لحالات العنف بمختلف أشكاله، سواء بين التلاميذ أنفسهم أو بين التلاميذ والأطر التربوية، ما ينعكس سلبا على المناخ التربوي وجودة العملية التعليمية، ويهدد الأمن النفسي والجسدي لمكونات الأسرة التعليمية.
وسجل النائب البرلماني، أنه في الآونة الأخيرة تواترت حوادث خطيرة، كان لها وقع صادم في الرأي العام الوطني، من بينها جريمة القتل المروعة التي راحت ضحيتها الأستاذة هاجر العيادر بأرفود على يد أحد المتدربين، والاعتداء العنيف على مدير مؤسسة تعليمية بخنيفرة بواسطة الحجارة داخل فضاء المؤسسة، فضلا عن سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي طالت أساتذة في تيفلت الفقيه بن صالح، ومراكش.
وأكد النائب البرلماني، أن هذه الوقائع الصادمة تسلط الضوء على التحديات الامنية التي تواجه المؤسسات التعليمية وتكشف عن هشاشة الإطار الوقائي داخلها وفي محيطها، بما يهدد سلامة الأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ، ويقوض الرسالة التربوية للمدرسة العمومية.
وعلى هذا الاساس، ساءل النائب البرلماني، وزير التربية الوطنية عن التدابير الاستعجالية التي تعتزم الوزارة الوصية اتخاذها لمواجهة هذه الظاهرة المقلقة، وضمان بيئة مدرسية آمنة تحفظ كرامة الأطر التربوية والتلاميذ على حد سواء، وتسهم في تحقيق أهداف المدرسة المغربية.
تعليقات
0